تقرير: شيماء رستم
تعد السمنة من أكبر المشاكل الصحية التى قد يصاب المرء بها بشكل عام ، و تؤثر نفسيا و جسديا و صحيا بتأثير سلبى و غير إيجابي على الاشخاص و بالاخص مع المشاهير والشخصيات العامة و يمكن ان تقف عائق فى طريقهم و بالفعل تكون حاجزاً بينهم وبين طريقهم الفني أو مشوارهم العملي، وتؤدي بعض أحيان لدمار احلامهم.
وعلى غرار التحدي ، نجد القليل منهم من يستطيع أن ينتصر و لكن فى الغالب السمنة تدمر كل مخططاتهم لبناء رؤيتهم في مستقبلهم، وسوف نرصد لكم تجارب عالمية و عربية لنجوم اعترضت السمنة طريق نجوميتهم.
انتشر مؤخرا صور للنجم الاوسكار النيوزلندى “راسل كرو” بعد سنوات من الغياب عن الكاميرات، بملامح وجسد صدم جمهوره ، فظهر ممتلئ البدن وغزت الخصلات البيضاء رأسه، ومحتفظا بشعره طويل، ومن أشهر اعماله تجسيده للشخصية التاريخية الجنرال الروماني “ماكسيموس ديسيموس”، الذى حصد بتجسيدها على جائزة الأوسكار، عام 1997 شارك في الفيلم الذي ترشح للأوسكار لأفضل فيلم LA. Confidential.
الفترة الذهبية لـ(راسل كرو) بدأت عام 1999 بثلاثة أفلام متتالية في ثلاثة أعوام متتالية صنعت له شهرة كبيرة، عام 1999 رشح للأوسكار للمرة الأولى عن دوره في فيلم (The Insider): (الدخيل) في فيلم عن قصة حقيقية من إخراج (مايكل مان) وأمام الممثل العظيم (آل باتشينو) عن دوره كعالِم يعمل في شركة سجائر ويقرر التعاون مع صحفي لكشف أسرار رهيبة متعلقة بتأثير منتجات الشركة التي يعمل بها على صحة مدخني سجائرها.
العام التالي مباشرةً قدم أشهر أدواره وثاني ترشيحاته للأوسكار وأول فوز له بها كذلك في فيلم (المصارع): (Gladiator) من إخراج (ريدلي سكوت) عن قصة قائد روماني يقع في الأسر بعد قتل أسرته ويُجبر على أن يصبح مصارعًا للأسود في ساحة الكولوسيوم الشهيرة.
عام 2001 كان الترشيح الثالث له للأوسكار عن دوره ف فيلم (A Beautiful Mind): (عقل جميل) بشخصية عالِم الرياضيات الأمريكي الفائز بجائزة نوبل (جون ناش)، برغم التوقعات القوية أنه سيفوز بالجائزة إلا أنه خسرها لصالح (دينزل واشنطن) عن فيلمه (يوم التدريب)، برغم أن (كرو) فاز عن نفس الدور بجوائز البافتا والكرة الذهبية واتحاد ممثلي الشاشة (SAG).
وفى عام 2015 أخرج فيلمه الأول (The Water Diviner): (المنقّب عن المياه) في فيلم من بطولته أيضًا عن قصة رجل أسترالي يذهب ليبحث عن ابنائه الذين فقدوا في حرب بعيدة عام 1919، لكنه صدم جمهوره بظهوره بعد غياب للسنوات عديدة بهذا المظهر، و يتمنى جمهوره ان يعود الى سابقة عهده و يتحدى السمنة و ينتصرعليها.
و ليس هو وحده من وجه هذه الأزمة و لكن العديد من المشاهير تعرضوا لها، ومن النجم الهندى الشهير ” فاردين خان“، ابن الراحل ” فيروز خان”، انضم الى عالم بوليوود ببداية الالفينات و من ثم صعد نجمه وتوقع له الجميع بمستقبل باهر و صاعد فى عالم بوليوود، و تألق نجمه الى سماء بوليوود و فجاءة صدم جمهوره باختفائه عن الساحة الفنية و بعد ظهوره للجمهور بعد اختفائه لاعوام صدم جمهوره بوزن زائد ، فربما السمنة هى من أوقفت صعوده الى سماء بوليوود و الحفاظ على مكانته بعالم بوليوود ، بالرغم من صغر سنه و حب الجمهور له و تعلقهم به.
و أخيرا و ليس اخرا هناك رحلة كفاح وجهها النجم المصرى أحمد زاهر، مع السمنة بعد تعرضه لمرض نادر بالغدة الدرقية ، تسبب بزيادة وزنه الى 185 كيلو جرام ، و اختفائه عن الساحة لاعوام بدون اعلام جمهوره او زملائه عن سر السمنة التى تعرض لها فجاءة و كان قد تحدث مؤخرا النجم فى احدى وسائل الاعلام عن معاناته هذه الفترة، و انه تعرض للعديد من الانتقاد من الجمهور و زملائه و قسوة تعبيراتهم بالاستياء من اكتسابه وزن زائد ، مؤكد ان ابرز هذه المواقف احد الجماهير باتهامه لاحمد زاهر انه نجم غير مسئول و قام بانتقاده بمنتهى القسوة ، على الصعيد المهنى استياء الراحل نور الشريف من زوجة أحمد زاهر، لتركه اكتساب كل هذا الوزن لانه كان لا يعلم حقيقة مرض زاهر، و صرح زاهر فى وسائل الاعلام انه كان يتوقع انه باخر مراحل حياته و انه كان يستسلم للمرض و حتى قام بطلاق زوجته شفاهيا خوفا عليها من دمار حياتها دون علم عائلته او عائلتها، و لكن زوجته تمسكت بالامل و رفضت تركه دون النجاة و استطاعت السيدة ” هدى زاهر” ، ان تتمسك بالامل لنهاية المطاف و مساندة زوجها من الخروج من محنته ، وكانت لا يتحمل النجم ان يتم عرض دور الاب عليه وهو ببداية شبابه و اطفاله صغار ، لكن زوجته كانت عكاز الامل الذى استند عليه زاهر ، و قال انها جعلتنى اتقرب من الله و اتمسك بالامل و التزم بصلاتى فهى خير رفيق الكفاح، وهكذا كان النجم أحمد زاهر اشعاع لكانسر النجومية ” مرض السمنة” ، و استطاع هزيمة السمنة والعودة من جديد و بكل قوة الى طريق احلامه وعالم الشهرة ، واثبت ان بالثقة بالله لا يوجد مستحيل .
أقرأ أيضا: