السلع الغذائية.. يشهد السوق المصري خلال الفترة الحالي، ارتفاع كبير في بعض أسعار السلع الغذائية، الأمر الذى علق عليه مجلس الوزراء بأن هناك موجة ارتفاع عالمية فى أسعار السلع الغذائية، ومصر جزء من العالم وتتأثر بما يحدث فى كل دول العالم، وأن مصر لديها القدرة على مواجهة تلك الزيادات لتخفيف آثارها على المواطن، حيث نمتلك مخزونا استراتيجيا كبيرا من السلع الأساسية، ويتم استخدامه من قبل الحكومة حاليًا فى ضبط الأسعار بالسوق المصرية، والمخزون الاستراتيجى هدفه ليس تحقيق الربح المادى، ولكن لتخفيف الضغوطات على المواطنين.
وأكد العديد من الخبراء خلال حديثهم لـ«أوان مصر»، أن ارتفاع الاسعار الذي تشهدوا الأسواق المصرية، نتيجة التأثر بالاسواق العالمية، والتي شهدت ارتفاعات مستمر بحركة الاسعار، متأثرة بصعود معدلات التضخم، والآثار السلبية الناجمة عن استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد، وطرح الخبراء حلولا عدة لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار، تأتى فى مقدمتها زيادة الإنتاج، وتوفيرالسلع بكميات تلبى احتياجات السوق المحلية، مع تشديد الإجراءات الرادعة تجاه بعض التجار الذين يستغلون تلك الأزمة فى رفع الأسعار بشكل غير مبرر.
وواصلت أسعار البيض خلال الايام الماضية، ارتفاع غير مسبوق، حيث بلغ سعر كرتونة البيض داخل المزرعة51 جنيها؛ لتصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 60 و62 جنيها للبيض الأبيض و65 جنيها للبيض الأحمر، وهو ما أثر بدوره على أسعار البيض البلدى وارتفعت سعر الكرتونة لتصل إلى 75جنيها، كما ارتفعت أسعار الدواجن مسجلة 36 جنيها للدواجن البيضاء فيما وصل سعر الدواجن الحمراء إلى 50 جنيها للكيلو.
وكشف الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، في تصريحات لـ« أوان مصر»، أن التجار خسروا خسائر فادحة الشهور الماضية؛ وذلك نتيجة انخفاض الأسعار ونفوق الدواجن، مشيرًا إلي أن موجة الارتفاع الحالية جاءت نتيجة انخفاض الإنتاج بعد خروج العديد من منتجى الدواجن من الاستثمارات.
وأضاف رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، أن هناك العديد من اسباب الارتفاع، ابرزها ارتفاع الطلب نتيجة بدء العام الدراسي، وبدء موسم الشتاء، حيث يرتفع الطلب على البيض على عكس فصل الصيف، إضافة إلى زيادة تكلفة الإنتاج وانخفاض الإنتاج حاليا مقارنة بالعام الماضي، خاصة أنه عادة ما تشهد فترة الشتاء والموسم الشتوى زيادة الطلب على البيض على عكس ما يحدث فى الصيف.
وكشف المهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، إن السبب وراء ارتفاع أسعار الدواجن والبيض نتيجة الارتفاعات المتتالية لأسعار المواد الخام والأعلاف والنقل عالميا، والكهرباء وسجل سعر طن الذرة 5500 جنيه بعد أن كان 3 آلاف جنيه، وكذلك الصويا ارتفعت من أقل من 5 آلاف جنيه، حتى وصل سعرها الآن إلى 9 آلاف جنيه، وهو ارتفاع عالمى غير مسبوق، كما أن أنتاج مصر من الأعلاف لا يتعدى 15 إلى 20% من خامات الأعلاف، والباقى يتم استيراده.
وأضاف، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أن الاسعار الموجوده بالأسواق المحلية مناسبة، في ظل ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع الأخرى على رأسها اللحوم والأسماك، لتحقيق هامش ربح للمربين، خاصة الصغار منهم، والذين يمثلون 60% من حجم الصناعة، التى تنتج أكثر من 1.6مليار دجاجة و13 مليار بيضة سنويا، مستبعدًا أن تعود الأسعار لمستوياتها المنخفضة مرة أخرى.