أعربت السفارة الأمريكية بطرابلس، اليوم الثلاثاء ، عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في طرابلس.
وحثت السفارة -في بيان اليوم الثلاثاء، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية- جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، داعية القادة السياسيين أن يدركوا أنّ الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا، مضيفة أن السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية في ليبيا هو السماح لليبيين باختيار قادتهم، والمحادثات الدستورية الجارية الآن في القاهرة تكتسي أهمية أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت أنه ينبغي أن يدرك أعضاء مجلسي النواب الليبي والأعلى للدولة أنّ استمرار عدم وجود قاعدة دستورية تُفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في إطار زمني واقعي قد يحرم الليبيين من الاستقرار والازدهار الذي يستحقونه.
كما أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الاثنين، عن شديد القلق إزاء الاشتباكات المسلحة التي وقعت أمس، والتي شملت إطلاق نار عشوائي باستخدام للأسلحة الثقيلة، وذلك في منطقة جنزور، في العاصمة طرابلس.
وأكدت البعثة الأممية إلى ليبيا أن ما يجري في الوقت الراهن من حشد لقوات تابعة لمختلف المجموعات المسلحة يثير توترات ويزيد من خطر الاشتباكات التي يمكن أن تتطور إلى نزاع مسلح، مشددة على أن مثل هذه الحوادث مرة أخرى الحاجة الملحة؛ للتصدي لانتشار الأسلحة واستخدامها خارج سيطرة الدولة، وذلك وفق بيان للبعثة عبر موقعها الإلكتروني.
وشهدت منطقة جنزو بالعاصمة اليومين الماضيين اشتباكات بين الجماعات المسلحة، أسفرت عن خسائر كبيرة بالمنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة.
ودعت البعثة جميع الأطراف الليبية إلى الحفاظ على الهدوء على الأرض في هذا المنعطف الحرج الذي تمر به البلاد.
كما تدعو البعثة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واستخدام الحوار لحل القضايا الخلافية، مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتها بضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية والحفاظ التام على الهدوء العام.