السد الإثيوبي\ أعلنت الحكومة الإثيوبية، الإسبوع الماضي، اكتمال الملء الثاني لـ السد الإثيوبي، دون توضيح كمية المياه التي تم تخزينها في بحيرة السد.
فما هو إلا فشل إثيوبي ذريع، حاولت أن تخفيه حكومة أديس أبابا عن مواطنيها، حيث كان من المفترض أن يتنهي، الملء الثاني، في سبتمبر المقبل، عندما يقل هطول الأمطار.
إذ اكتفت إثيوبيا بملء 3 مليار متر مكعب فقط في عملية، الملء الثاني للسد، بدلا من 13.5 مليار ونص متر مكعب، حسب تصريحات سابق لجنرال في الهيئة الهندسية للجيش الإثيوبي.
كمية مياه الملء الثاني
وقال عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن حكومة، آبي أحمد، امتنعت عن البوح بكمية المياه الحقيقية التي يحتفظ بها السد خلف جدرانه، لأسباب سياسية داخلية.
وأوضح شراقي، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن وزارة الري والموارد المائية الإثيوبية، تتبع نهج مختلف في عرض بيانات ملء السد، على الشعب في أديس أبابا.
وتابع خبير الموارد المائية، تحرص الوزارة الإثيوبية في بياناتها على الكشف عن نسبة المياه داخل السد، وتمتنع عن الإفصاح عن كمية المياه المخزنة.
وأضاف أن وزير الري الإثيوبي، أعلن عن اكتمال ،الملء الثاني، بأن نسبة المياه في السد وصلت في السد إلى 573 متر، وهو ما يعني أن المياه المخزنة إلى الآن 8 مليار متر مكعب، وبالتالي هذا يعني أن نسبة المياه المخزنة في الملء الثاني، 3 مليار فقط.
وأوضح شراقي، إنه إذا أعلنت أديس أبابا، أن المياه المخزنة هي 3 مليار متر مكعب، سيثور الشعب الإثيوبي، على ،آبي أحمد، إذ تم الإدلاء بأكثر من تصريح من مسئول ،إثيوبي، يؤكد أن ،الملء الثاني، سيكون في موعده وبالكمية المخطط لها وهي 13 مليار متر مكعب.
وكان من المتوقع أن تستطيع تنفيذ الملء الثاني للسد، كما كان مخطط له، إذ أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر.