السد الإثيوبي/ أعلنت وزارة الري والموارد المائية في إثيوبيا، عن عزمها توليد الكهرباء من السد، خلال الشهرين المقبلين، بعد اكتمال الملء الثاني للسد، بتخزين مياه 3 مليار لتر مكعب، بدلا من 13 ونصف مليار، كما خطط له مما يعد فشل ذريعا لإثيوبيا.
السد الإثيوبي والكهرباء
وحول سعي، إثيوبيا، لتوليد الكهرباء من السد، قال الدكتور عباس شراقي، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أنه خطوة متأخرة جدا من جانب أديس أبابا.
وأوضح أن هذه الخطوة كان يمكن تنفيذها منذ 2014، حينما تم إنشاء جزء كبير من السد، كما إنه كان يمكن تشغيل التوربينات من مياه الملء الأول للسد الإثيوبي.
وتابع شراقي، أنه هناك توربينين عند حدود مياه الملء الأول، يمكن استخدامهم في توليد الكهرباء، إلا أنه لم يحدث ذلك، ومن المرجح أن تكون هناك مشاكل فنية في التوربينات، تعيق عملية التشغيل.
وأوضح شراقي، أن هذه الخطوة سواء تمت خلال الشهرين المقبلين، كما أعلن المسئول الإثيوبي، أو لم تتم، لن يفيد مصر ولن يضرها في شئ.
وأكد شراقي، أن السد الإثيوبي، تم بناءه لأغراض سياسية، بشكل كبير، وليس لأغراض تنموية كما تدعي أديس أبابا.
كمية مياه الملء الثاني
وقال الدكتور عباس شراقي، أن حكومة، آبي أحمد، امتنعت عن البوح بكمية المياه الحقيقية التي يحتفظ بها السد خلف جدرانه، لأسباب سياسية داخلية.
وأوضح شراقي، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن وزارة الري والموارد المائية الإثيوبية، تتبع نهج مختلف في عرض بيانات ملء السد، على الشعب في أديس أبابا.
وتابع خبير الموارد المائية، تحرص الوزارة الإثيوبية في بياناتها على الكشف عن نسبة المياه داخل السد، وتمتنع عن الإفصاح عن كمية المياه المخزنة.
وأضاف أن وزير الري الإثيوبي، أعلن عن اكتمال ،الملء الثاني، السد الإثيوبي، بأن نسبة المياه في السد وصلت في السد إلى 573 متر، وهو ما يعني أن المياه المخزنة إلى الآن 8 مليار متر مكعب، وبالتالي هذا يعني أن نسبة المياه المخزنة في الملء الثاني، 3 مليار فقط.
وأوضح شراقي، إنه إذا أعلنت أديس أبابا، أن المياه المخزنة هي 3 مليار متر مكعب، سيثور الشعب الإثيوبي، على ،آبي أحمد، إذ تم الإدلاء بأكثر من تصريح من مسئول ،إثيوبي، يؤكد أن ،الملء الثاني، سيكون في موعده وبالكمية المخطط لها وهي 13 مليار متر مكعب.
وكان من المتوقع أن تستطيع تنفيذ الملء الثاني للسد، كما كان مخطط له، إذ أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر.