البعض منا يولد وفي فمه معلقة ذهب والبعض الآخر يكافح لأجل أن يحيا فقط حياة كريمة دون أن يضطر لذل السؤال، والسعيد هو من يغلب همومه بابتسامة تملئ نفسه بالرضا وترحمه نظرات الشفقة.
ولعل مصطفى، صاحب الـ11 عام أدرك رغم سنه الصغير ذلك الكلام، فلم يدع الفقر يقف في طريق مستقبله بل كافح لأجل إتمام تعليمه ومساعدة أسرته المكونة من شقيقته وجدته بعد انفصال والديه وتخليهما عنه.
وإذا كنت من رواد منطقة جامعة القاهرة فستجد مصطفى بابتسامته الصافية يستقبلك ليرسم صورتك مقابل 15 جنية، وقد يكون ذلك المبلغ بالنسبة لك ضئيل ولكنه بالنسبة لصاحب الـ11 عام وسيلة لتحقيق حلمه في إتمام جهاز شقيقته والتي من أجلها يشترك في جمعية بعشرة جنيهات يوميا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمصطفى، مطالبين أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدته حتى ولو برسمة واحدة فقط.