اتفقت الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون وكندا على إزالة البنوك الروسية الرئيسية من نظام الرسائل بين البنوك «سويفت»، وهي خطوة غير عادية من شأنها فصل روسيا عن جزء كبير من النظام المالي العالمي.
وقالت القوى العالمية في بيان مشترك أعلنت فيه الإجراء الانتقامي الكبير: «سيضمن هذا فصل هذه البنوك عن النظام المالي الدولي ويضر بقدرتها على العمل على مستوى العالم».
واستبعاد موسكو من نظام SWIFT ، الذي يرمز لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، يعني أن البنوك الروسية لن تكون قادرة على التواصل بشكل آمن مع البنوك خارج حدودها.
وتمت إزالة إيران من نظام SWIFT في عام 2014 بعد التطورات في برنامج طهران النووي.
يشار إلى أن «SWIFT» هي مؤسسة مستقلة مقرها بلجيكا وتعمل كنظام مراسلة داخلي بين أكثر من 11000 بنك ومؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة وإقليم.
وقالت «سويفت» في بيان رسمي، أن أي قرار بفرض عقوبات على دول أو كيانات فردية يعود فقط للهيئات الحكومية المختصة والمشرعين المناسبين، وذلك نظرًا لكوننا شركة مسجلة بموجب القانون البلجيكي، فإن التزامنا هو الامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي والبلجيكية ذات الصلة.
وقالت المجموعة إنها تسعى للحصول على تفاصيل عن الكيانات التي ستؤثر عليها الجهود الجديدة.
بعد الإعلان ، رحب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال بالإجراء، وكتب في تغريدة ، «نقدر دعمك ومساعدتك الحقيقية في هذا الوقت المظلم، الشعب الأوكراني لن ينسى هذا أبدًا! استمر في الصمود! نحن على أرضنا».
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها أنهم سيفرضون إجراءات تقييدية تهدف إلى منع البنك المركزي الروسي من نشر احتياطياته الدولية بطرق قد تقوض العقوبات.
وقال مسؤول كبير بالإدارة في اتصال هاتفي مع الصحفيين مساء السبت ”سيظهر هذا أن إثبات العقوبات المفترضة لروسيا على اقتصادها هو أسطورة. صندوق الحرب الذي يزيد 600 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لروسيا قوي فقط إذا تمكن بوتين من استخدامه”.