قالت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف، إن مشروع الديانة الإبراهيمية هو دعوة صهيونية – أمريكية صريحة؛ للتفرقة الدينية، في ظاهرها الرحمة والمودة وفي باطنها العذاب والخراب.
وأشارت المصادر في تصريح لـ أوان مصر، إلى أن تلك الدعوات لم تصل إلى مصر حتى الأن، والإمام الطيب شيخ الأزهر قد قطع عليها الطريق في الوصول حتى إلى مصر، بعد تأكيده أنها دعوات خبيثة، خلال كلمته باحتفالية مرور 10 أعوام على تدشين “بيت العائلة المصرية”.
رد الكاتبة فاطمة ناعوت على مشروع الديانة الإبراهيمية
وفي تعليقها على تلك المصطلح لـ أوان مصر، قالت الكاتبة والمفكرة فاطمة ناعوت، إننا لدينا 3 ديانات إبراهيمية فقط ولا أعلم أن هناك ما يسمى بذلك المصطلح، لأن الديانات الثلاث تعد تسميتها إلى أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام “خليل الله”.
وتابعت الكاتبة فاطمة ناعوت: “لن نخرج من دائرة التردي الفكري ملم نتحرر من فكرة محاربة الآخر دينيا، فليعبد كل إنسان ما يريد وليعتنق كل إنسان ما يشاء لبناء المجتمعات، ولم أقرأ ولم أسمع بأذني أن هناك دعوات للديانة الإبراهيمية، إلا في صحفنا وإعلامنا العربي فقط”.
وأشارت فاطمة ناعوت، إلى أنها لم تقرأ فيما تسمى بالديانة الإبراهيمية أو تفاصيلها، منوهة أنها ترفض مقولة “الغرب هو صاحب الفكرة.. ونظرية المؤامرة وما إلى ذلك”؛ معللة أن الغرب ليس منشغلا بفكرة محاربة الأديان والأفكار، خاصة وأنهم مهتمون بالصناعة والتفكير الذي غاب عننا لسنوات طويلة.
ما هي الديانة الإبراهيمية؟
حتى الآن، ليس هناك أي إعلان رسمي للديانة التي تعرف بـ”الديانة الإبراهيمية الجديدة”، إذ ليس لها أسس أو أتباع أو كتاب،وإنما هي مشروع بدأ الحديث عنه منذ فترة، أساسه العامل المشترك بين الديانات الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، باعتبارها أديان إبراهيمية، نسبة إلى النبي إبراهيم.
وقد بدأت الترويج لـهذه الفكرة في إطار “إقامة السلام بين الشعوب والدول بغض النظر عن الفروقات”،والهدف الأساسي والمعلن لهذا المشروع، هو “التركيز على المشترك بين الديانات والتغاضي عن ما يمكن أن يسبب نزاعات وقتالا بين الشعوب”.
ما سبب ظهور الديانة الإبراهيمية الآن؟
ومنذ ذلك الوقت أثار مصطلح الديانة الإبراهيمية جدلا واسعا على السطح ويخبو منذ أكثر من عام.
لم يفهم كثيرون لماذا تحدث الإمام عن هذا الأمر الآن، والبعض لم يسمع بهذا المصطلح قط قبل حديث الطيب.
الإطار العام للكلمة التي ألقاها شيخ الأزهر هو التعايش بين معتنقي الأديان المختلفة.
إذ أن بيت العائلة المصرية، جاءت فكرة تأسيسه بعد حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية في مصر، في حديث بين البابا شنودة الثالث ووفد من الأزهر.
فمن المنطقي والمتوقع أن يكون الحديث عن التعايش والتسامح بين الأديان.
أحمد الطيب: ما هو هذا “الدين الجديد”؟
ويبدو أن شيخ الأزهر رأى هذا الإطار ملائما للتعليق على مشروع ما يعرف بالديانة الإبراهيمية الجديدة.
بدأ الطيب الحديث عن الأمر بالقول إنه يريد “التنبيه قطعا للشكوك التي يثيرها البعض بغرض الخلط بين التآخي بين الدينين، الإسلامي والمسيحي، وبين امتزاج الدينين وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكل منهما، خاصة في ظل التوجهات والدعوة إلى الإبراهيمية”.
وقال إن هذه الدعوات تطمح فيما يبدو إلى “مزج المسيحية واليهودية والإسلام في دين واحد يجتمع عليه الناس ويخلصهم من بوائق الصراعات”.