أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن اعتباره “شريك يُمكن الوثوق به” خاصة في هذه الفترة، مُعربًا عن أمله في أن تولي بروكسل اهتمامًا بالمصالح الحيوية المشتركة بين الجانبين.
وقال لافروف، عقب انتهاء المحادثات التي عقدها مع المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، مٌعلقًا على العقوبات المحتملة من جانب الغرب ضد روسيا على خلفية قضية تسميم المعارض الروسي ألكسندر نافالني، إن روسيا اعتادت على العقوبات الفردية الصادرة ضدها من قبل الاتحاد الأوروبي، والتي وصفها بأنها “ليس لها أي أساس قانوني”.
وأوضح قائلًا: “إننا ننظم أنفسنا من فرضية أن الاتحاد الأوروبي ليس شريكًا موثوقًا به، على الأقل في هذه المرحلة”.. بحسب ما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية.
وأعرب كبير الدبلوماسيين الروس عن أمله في أن يُولي الاتحاد الأوروبي اهتمامًا بالمصالح المشتركة مع موسكو، مؤكدًا رغبة بلاده في أن تسفر محادثات اليوم عن الوصول إلى نهج بناء أكثر يُساهم في تحسين العلاقات بين الجانبين.
وكان الكرملين أعرب عن أمله في ألا يرتكب الاتحاد الأوروبي «حماقة» بربط علاقاته بروسيا بمصير المعارض المسجون أليكسي نافالني. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قبل أيام من زيارة بوريل لموسكو «نأمل ألا يرتكب أحد حماقة بربط مستقبل العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بنزيل سجن» بعدما نددت بروكسل بالقمع الذي يستهدف المعارض وأنصاره.
وطلب بوريل مقابلة نافالني الذي سجن عند عودة الأخير في 17 يناير الماضي من ألمانيا حيث خضع للعلاج ولفترة نقاهة بعد تعرضه للتسميم. ويتهم المعارض الكرملين بالوقوف وراء تسميمه.