كتبت-رنا تامر عادل
تشهد الهند تحولًا جذريًا في الرأي العام لصالح تايوان وسط تزايد المشاعر المعادية لبكين. وبدأ هذا التحول بعد إصدار السفارة الصينية مذكرة للصحفيين في الهند، تطلب منهم عدم انتهاك “سياسة الصين الواحدة” أثناء تغطيتهم لليوم الوطني لتايوان.
أثارت “المبادئ التوجيهية” للصحافة الهندية الغضب بين الصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. في اليوم التالي ، صرحت وزارة الخارجية الهندية أن الهند لديها “إعلام حر ينقل التقارير حول القضايا التي تراها مناسبة”.
ويقول أحد الخبراء السياسيون في الهند إن “الهند لا تستطيع التعامل مع تايوان كما فعلت الولايات المتحدة، فهي ليست في نفس موقف الولايات المتحدة اقتصاديا أو عسكريا. إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع تايوان لن تنجح، لكن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ممكنة تماما”.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت أن الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة سلاح محتملة مع تايوان بقيمة نحو 1.8 مليار دولار. وتم إبلاغ الكونغرس رسميا، يوم الأربعاء، بالموافقة على الصفقة، التي تشمل بيع 11 راجمة صواريخ من نوع HIMARS من صنع شركة “لوكهيد مارتن” بقيمة 436 مليون دولار، و135 قطعة من أنظمة صواريخ “جو – أرض” من نوع SLAM-ER مع المعدات الخاصة بها من صنع شركة “بوينغ” بقيمة أكثر من مليار دولار، وكذلك معدات إلكترونية لمقاتلات “إف-16” لنقل البيانات بقيمة 367.2 مليون دولار.
التوترات بين الصين وتايوان تتصاعد منذ أن هدد وزير الدفاع الصيني في 25 من ديسمبر الماضي بأن “الجيش سيتحرك مهما كان الثمن لإحباط المحاولات لفصل جزيرة تايوان” التي تتمتع بحكم ذاتي وتقول بكين إنها جزءا لا يتجزأ من الصين. كما حذر الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في يناير الماضي تايوان من أن بلاده لن تتخلى عن خيار استخدام القوة العسكرية لإعادة بسط سيادتها على جزيرة تايوان التي حكمها نظام مناهض لبكين منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
اقرأ ايضا:
هل تستعد الصين لخوض حرب ضد جزيرة تايوان؟