أكد متحدث الخارجية الأمريكية نيد برايس أن الوضع في تونس غير مستقر، وأن تركيز بلاده منصب على حث القادة التونسيين على الالتزام بالدستور والعودة العاجلة للحكم الديمقراطي الطبيعي.
وقال المتحدث ردا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر ما حصل في تونس مؤخرا “انقلابا”: “الوضع هناك زئبقي وتركيزنا منصب على تشجيع القادة التونسيين على الالتزام بالدستور والعودة سريعا إلى الحكم الديمقراطي الطبيعي”.
وأضاف: “في بعض الأحيان الأمر الأهم من مسألة التسمية وهو العمل المهم لدعم تونس في عودتها إلى مسارها الديمقراطي”.
وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرا قرارا بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي في سلسلة من الإجراءات الاستثنائية.
واستند الرئيس التونسي إلى الفصل 80 في الدستور لتولي كامل السلطات، بعد أشهر من التأزم السياسي على وقع تفش كبير لوباء كوفيد-19، والوضع الاقتصادي.
كما أعرب رئيس الجهمورية، عبد الفتاح السيسي، عن دعمه الكامل وبشكل مطلق للإجراءات التي اتخذتها القيادة التونسية، لاستقرار البلاد.
وأوضح السيسي، في رسالة خاصة لنظيره التونسي، قيس سعيد، حملها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في زيارته اليوم لبلد المغرب العربي.
ووجه السيسي، رسالته المنقولة شفيها عبر شكري، للرئيس، قيس سعيد، قالا: ندعم بشكل مطلق الإجراءات التاريخية التي اتخذتها.
وذكرت الرئاسة التونسية في بيان لها منذ قليل، أن هذا اللقاء فرصة جدّد خلالها رئيس تونس الشكر لمصر، قيادة وشعبا، على الوقفة التضامنية النبيلة مع تونس في مواجهة جائحة كوفيد-19 والتي ترجمت الشعور المشترك بقيم الأخوة والتعاضد والتآزر.
وأكّد رئيس تونس حرصه الثابت على مواصلة تدعيم علاقات التنسيق والتعاون القائمة بين البلدين، مشدّدا على أن أمن مصر واستقرارها من أمن واستقرار تونس.
من جانبه، نقل سامح شكري للرئيس التونسي عبارات احترام وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدعم المطلق للإجراءات التاريخية التي اتخذها رئيس تونس لتحقيق إرادة الشعب وضمان استقرار تونس ورعاية مصالحها.
وأفاد وزير الخارجية سامح شكري بأن مصر تثق في حكمة رئيس الدولة وقدرته على قيادة هذا المسار الدستوري السليم بخطى ثابتة، وتتمنى لتونس ولشعبها التوفيق والنجاح وتحقيق مستقبل أفضل.