كتبت- رنا تامر عادل
أدانت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الأحد، الخطوات التركية الأخيرة في بحر إيجه، وأتهمتها بأنها تُصمم على إحداث مزيد من الفوضى وتُعرض الأرواح البشرية للخطر.
قالت الخارجية اليونانية في بيان شديد اللهجة، إن “تركيا تواصل الاستفزازات وتطالب بتقاسم بحر إيجه مع اليونان في عمليات البحث والانقاذ”، وأضافت أن الخطوات التركية الأخيرة حول الحديث عن حق أنقرة في عمليات البحث والإنقاذ في بحر ايجه، هو “تصميم على إحداث مزيد من الفوضى وتعريض الأرواح البشرية للخطر”.
وكان قد نشر وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو أمس السبت خريطة تمتد فيها منطقة مسؤولية تركيا عن عمليات البحث والإنقاذ إلى وسط بحر إيجه. وبذلك أعلنت أنقرة أنها مسؤولة عن مساعدة ركاب السفن التي تتعرض للغرق عندما يرسلون إشارة طوارئ على بعد أميال قليلة من جزر يونانية مثل ميكونوس أو سانتوريني أو كريت في وسط بحر إيجه.
كما واصلت تركيا استفزاز اليونان بعد إعادة سفينة “أوروتش رئيس”، التي كانت أبرز مسببات تصاعد التوتر في شرق المتوسط، في مهمة تنقيب جديدة إلى الجنوب من جزيرة ميس اليونانية الملاصقة لليابس التركي والتي تعتبر أيضا نقطة الارتكاز في الخلاف البحري بين أنقرة وأثينا.
وفي سياق آخر، تعمل اليونان على تأمين حدودها البرية مع تركيا حيث تعمل على توسيع سياجها الحدودي على طول نهر إيفروس (ماريتسا)، والذي يقع بين تركيا واليونان.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عبر التلفزيون الرسمي بعد تفقد سير العمل في المشروع، إن “البناء ضروري حتى يشعر المواطنون اليونانيون بالأمان”. ويأتي ذلك على خلفية تهديد أنقرة بالسماح لآلاف من المهاجرين بالعبور من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان.
اقرأ ايضا:
تركيا تواصل البطش بـ إرسالها مرتزقة لإشعال القتال في كراباخ