مبادرة التمويل العقاري.. إحدى المشروعات القومية التي قدمتها الدولة ضمن حلول الإسكان للشباب والأسر بمختلف مستوياتهم، والتي تكون بالتقسيط على 30 عاما بفائدة 3%، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدية لدى البعض حول صحة هذه الفائدة، وهل هي حلال أم حرام؟
حكم التمويل العقاري
وتواصل أوان مصر مع أحد علماء الأزهر، الدكتور هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالازهر السابق، والذ قال إن دور البنوك في مبادرة التمويل العقاري مقرضة وليست صاحبة عين للبيع، والفائدة التي يأخذها البنك (3%)ضمن أنواع الربا التي حرمها الله تعالى.
وأشار عضو لجنة الفتوى بالازهر السابق، إلى أن العقد يكون حلال في حال كون البنك مالكا للشقة المباعة أو العين التي يتم التعامل عليها، مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم «كل قرض جر نفع فهو ربا».
متى يكون التمويل العقاري حلال
وأضاف العالم الأزهري، أن القرض يكون مباحا في حالة الضرورة القصوى فقط، مثل تعرض منزل للهدم ولا يوجد بديل، تعرض رجل للسجن ويحتاج إلى دفع كفالة.. وغيرها، مستدلا بقول الله تعالى «فمن اضطر غر باغ ولا عاد فلا إثم عليه»، والضروة مسؤول عنها صاحبها أمام الله فقط.
في السياق ذاته، قال الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن فائدة الـ 3 % التي تكون في مبادرة التمويل العقاري حلال، والفائدة المترتبة على المعاملات البنكية حلال كلها.
واستدل «الجندي» بقول الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ۚ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۗ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1)”، وهذا نوع من أنواع التعاقد بين الطرفين، والذي يعد من باب «ربا الفضل».
وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن «ربا الفضل» كان يمارسه 9 من صحابة النبي، وذكر عكس أنواع الربا التي منعها النبي في حجة الوداع.
اقرأ أيضا: الحكومة تقف دقيقة حداد على روح المشير طنطاوي