كتبت- نورا حسن
يحمل هذا العام الكثير من الجدل حول الدراسة في زمن الكورونا، وقد وضعت وزارة التربية والتعليم عدة سيناريوهات في صالح الطلاب، وذلك حفاظاً علي سلامتهم، مع إستمرارية التعليم لأنه من مقومات الدولة الاساسية.
قرار وزارة التربية والتعليم بشأن دراسة المنازل
وفي هذا السياق، فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نظام الدراسة من المنازل لهذا العام يكون استثنائي بسبب جائحة كورونا.
وقد قال مصدر بوزارة التربية والتعليم أنه بشأن ما يتعلق بنظام المنازل الخاص بالدراسة في المدارس الحكومية فيكون الطالب مقيد على ذمة المدرسة وسيقوم بإجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول والثاني داخل اللجان الامتحانات بشكل عادي.
ولكن المواد التعليمية ستكون عن طريق موقع الفيديوهات موقع اليوتيوب وما يتم نشره في القناة التعليمية وأوضح أنه سيعود الطالب مرة أخرى العام المقبل للدراسة النظامية داخل المدارس ولكن هذا النظام يكون بشكل استثنائي فقط لعام دراسي واحد.
وعلي هذا الجانب، فقد ينشر لكم أوان مصر تقرير عن الدراسة عن بعد، خاصة مع الاتجاه الكبير نحو عملية الدراسة عن بعد في ظل جائحة كورونا، فمع صعوبة التعليم الوجاهي بات حصول الطفل على حقه بالتعليم مهددًا، فعملت أغلب المؤسسات التعليمية في نطاق واسع في العالم على تحويل التعليم من النمط الوجاهي المباشر إلى التعليم عن بعد.
ماهو تعريف الدراسة عن بُعد
تعتبر الدراسة عن بعد إحدى الأنظمة الحديثة التي توفر للطلاب عموماً إمكانية الحصول على المعلومات على الرغم من بعد المسافة عن المعلمين أو الوسيلة التعليمية، التي قد تكون عبارة عن الكتاب أو مجموعة من الدراسات، والدراسة عن بعد هي عبارة عن عملية تضمن نقل البرنامج التعليمي من مكانه في المؤسسة التعليمية الى أماكن متفرقة.
كما بدأ التعليم عن بعد في عدد من الجامعات الأوروبية والأمريكية في أواخر السبعينات من القرن الماضي، فقد كانت تقوم بإرسال مواد تعليمية عن طريق البريد إلى الطلاب، بعد ذلك أصبحت الحاجة للدراسة عن بعد في جميع أرجاء العالم في يومنا هذا ويعود ذلك إلى ظروف إنتشار فيروس كورونا.
كيف يتم التعلم عن بُعد
ترتبط طريقة التعلم عن بعد بعدة نقاط مهمه، وتتمثل هذه النقاط في:
إعتماد الدراسة عن بُعد على الارتباط الذي يحصل بين كل من المعلم التلميذ، وفي المرحلة الأولى يكون دور الأم مهمًا جدًا في نجاح عملية التعليم عن بعد.
كما من الضروري أن تنظم الأم جدول الحصص مع المدرسة، كما ينبغي عليها أن تخصص مكانًا مناسبًا داخل البيت، ويجب أن يكون الطفل مستعدًا فلا يجلس للدرس بملابس النوم على سبيل المثال.
يجب أن تكون الأم قادرة على ربط طفلها بالدرس المتاح، أن لا تترك فجوات بين الدروس، او بين المواد، حتى ينهي الطفل ما عليه من التزامات صفية تؤهله حتى ينتقل إلى مرحلة جديدة بكل ثقة.
تكون الأم هي الوسيط بين نظام الدراسة عن بعد والطالب خاصة حال صغر سنه، فتهيء له ورق العمل الذي يشابه الواجبات المنزلية، كما تساعده على حل الأسئلة.
أنواع الدراسة عن بُعد
تنقسم الدراسة عن بعد إلى شقين مهمين وهما:
–الطريقة الأولي التعليم الالكتروني المباشر: وهو الذي يتم فيه الاتصال مباشراً مع المعلم، من خلال تحديد زمن معين للدرس يتضمن وجود المعلم وكل تلميذ أمام جهاز الحاسوب خاصته، والتلميذ فيه يكون مرتبطاً بالمعلم مباشرة، بحيث يحصل على المادة التعليمية بتقنية عالية وكأنه في حصة مدرسية.
-والطريقة الثانية التعليم الالكتروني الغير مباشر: وفيه يتلقى الطالب التعليم من غير اتصال مباشر مع المعلم، لكن يمكن له أن يتصل بالمادة التعليمية مباشرة، من خلال عدة طرق كالمنصات التعليمية التي تخصص للدروس التعليمية ولا تقيد التلميذ أو المعلم بوقت محدد.
الاختلاف بين الدراسة المباشرة والدراسة عن بٌعد
يتعلم الطفل في المدرسة التعاون والقيم الاجتماعية والأخلاقية من خلال التفاعل بين الرفاق، حيث يتمتعون بالمساواة فيما بينهم التي قد يفتقدونها في الأسرة، كما يتفاعلون مع المعلمين والإدارة المدرسية. وتزداد أهمية هذا الأمر وتبلغ ذروته في فترة المراهقة التي يصبح خلالها المراهق شخصاً جديداً.
كما أن للفصل والمدرسة مناخ مميز، وتتمثل مهمة وزارة التربية والتعليم في جعله صحيا، حتى ينمو الطالب فيه سويًا، ويكمن السؤال في أن التعليم عن بُعد هل يمكنه توفير هذا المناخ داخل البيوت؟ إن قصر الدراسة على البيت يعمل على شعور الطفل بالاختناق. لكن ربما كان التكامل بين التعليمين على الطريقتين أي التعليم عن بُعد مع التعليم المباشر في المدرسة أو الجامعة هو الحل.
المشكلات التي تواجه الدراسة عن بُعد في الدول النامية
صرح أحد الأساتذة المتخصصين في دراسات جنوب آسيا أن فيروس كورونا، لا شك ستكون له تأثيرات عميقة،وتكون هذه التأثيرات أكبر على سكان الدول الأشد فقرا، ولكن الموضوع المثير للجدل هو مدى شدة تأثير ذلك الوباء والمدة التي سوف يستغرقها.
فعلى سبيل المثال الهند، تواجه في الأساس تحديات ومشاكل كبيرة تتعلق بمستوى منظومتها التعليمية من قبل بدء الجائحة، مع وجود ما يقارب 260 مليون طفل في المدارس ونحو 40 مليون طالب من منتسبي الجامعات، ويظهر ذلك جليّا من خلال الضعف في النتائج المدرسية والمعدلات الكبيرة للانقطاع عن الدراسة.
-افتقاد الطفل لتلاميذ المدرسة ممن يماثلونه سناً.
بعد لقاح فايزر وموديرنا.. الصين تزيح الستار عن المصل الثالث لفيروس كورونا المستجد