يبدو ان الانزعاج التركي من القمة المصرية القبرصية اليوناني، أمس، لم تعد تستطيع كتمانه، فقد زعمت إن انضمام الطرف المصري لقضية الجزيرة القبرصية التركية، يؤكد عدم إدراكه العنوان الحقيقي للتعاون شرق المتوسط.
إذ قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، تعليقا على البيان المشترك الذي صدر عقب القمة الثلاثية التاسعة بين زعماء اليونان وقبرص ومصر في أثينا، إنه “يعد مثالا جديدا على السياسات العدائية التي ينتهجها الثنائي اليوناني – الرومي، ضد تركيا وقبرص التركية”.
وزعمت إلى أن “انضمام مصر لهذا البيان، مؤشر على أن الإدارة المصرية لم تدرك بعد العنوان الحقيقي الذي يمكنها أن تتعاون معه شرقي المتوسط”.
وأضافت: “لقد أظهرنا للصديق والعدو أنه لا يمكن أن يكتب النجاح لأي مبادرة شرقي المتوسط لا تشارك فيها تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية”.
وأكدت أن تركيا تدعم مشاريع الطاقة التي من شأنها زيادة التعاون بين دول المنطقة، إلا أنه ينبغي أن تكون تلك المشاريع شاملة، ولا تتجاهل حقوق ومصالح تركيا والقبارصة الأتراك.
وشهدت العاصمة اليونانية أثينا- الثلاثاء- فعاليات القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص في جولتها التاسعة، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الثلاث دول التي انطلقت عام 2014؛ حيث وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم إلى العاصمة اليونانية.
ويرافق الرئيس السيسى في زيارته الحالية وفد وزاري يضم كلًا من سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة، والوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن قمة “أثينا” تهدف إلى البناء على ما تحقق خلال القمم الثماني السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى دعم وتعميق التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط.