يستعد المنتخب السنغالي الأول لكرة القدم لمواجهة إنجلترا، اليوم الأحد، في تمام الساعة الخامسة مساءً، وذلك في دور الـ16 من بطولة كأس العالم 2022.
ويسعى منتخب السنغال لتكرار إنجاز مونديال 2002 الذي استضافته دولتا كوريا الجنوبية واليابان؛ حيث نجح أسود التيرانجا في هذه النسخة من الوصول لـ ربع نهائي كأس العالم.
وكان يقود المنتخب السنغالي فنيًا في مونديال 2002 الفرنسي برونو ميتسو، الذي بدأ مهمته في عام 2000، ليبني فريقًا قويًا ضم نجومًا عدة كـ حاجي ضيوف وهنري كامارا وأليو سيسيه وبابي ديوب، بـ معدلات أعمار مختلفة، ليمزج بين الخبرة والشباب.
حقق برونو ميتسو مفاجأة مدوية في مستهل مشوار المنتخب السنغالي بـ مونديال 2002 بتحقيق فوز قاتل على حساب فرنسا بهدف سجله بابا ديوب، ثم تعادل بصعوبة أمام الدنمارك (1-1)، والأوروجواي (3-3)، ليتأهل أسود التيرانجا برفقة الدنمارك إلى دور الـ16 من كأس العالم.
اصطدم منتخب السنغال (وصيف المجموعة الأولى) بـ السويد (متصدر المجموعة السادسة) في دور الـ16 من مونديال 2002، لكن استطاع أسود التيرانجا أن يتخطى السويد بفضل براعة هنري كامارا الذي سجل هدفين في مرمى الخصم لتنتهي المباراة بنتيجة (2-1).
وفي الدور ربع النهائي، واجه منتخب السنغال نظيره تركيا، إلا أنه لم ينجح في تحقيق نتيجة الفوز رغم أنه أرهق الخصم في مباراة دامت لـ120 دقيقة، ليودع أسود التيرانجا النسخة الأولى التي يشاركون فيها بـ المونديال.
مونديال 2022 يتشابه مع كأس عالم 2002
يعود منتخب السنغال بعد 20 عامًا، وفي ظروف مُشابهة ليشارك في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه؛ حيث بدأ أسود التيرانجا ببناء مشروع جديد قاده أليو سيسيه الذي تولى المهمة في 2015 ليبدأ في تكوين فريق جديد يمزج بين عناصر الشباب والخبرات.
يشارك منتخب السنغال في كأس العالم 2022 المُقام بدولة قطر داخل القارة الآسيوية وهي القارة نفسها التي استضافت مونديال 2002 بدولتي كوريا الجنوبية واليابان، ليكون أيضًا في المجموعة الأولى، لكنه لم ينجح في تخطي المنتخب الأقوى وهو هولندا، لكنه فاز على قطر والإكوادور ليتأهل لدور الـ16 من البطولة.
يصطدم منتخب السنغال بمنتخب قوي مُشابه لـ السويد في 2002 وهو إنجلترا الذي يحمل العديد من النجوم بقيادة جاريث ساوثجيت؛ حيث يسعى أسود التيرانجا لضرب خصمهم وتحقيق الفوز من أجل تكرار إنجاز 2002 بالتأهل لربع نهائي كأس العالم 2022.. فهل ينجح أسود القارة السمراء في تحقيق ذلك؟