أعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على إتاحة طاقة استيعابية لاستقبال ما يصل إلى 50 ألف لاجئ أفغاني في القواعد العسكرية الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن “هناك طاقة استيعابية ونحن نعمل من أجل تحقيق طاقة استيعابية في قواعدنا العسكرية تتيح استيعاب ما يصل إلى 50 ألف شخص”.
وأوضحت أن ذلك يعني استضافة اللاجئين وليس “إعادة توطينهم”، وأشارت إلى أن تلك المنشآت لن تستضيف اللاجئين بشكل دائم، لكنها ستقدم الرعاية الطبية والمساعدة لهم، وستكون “حلقة وصل بين اللاجئين ومنظمات تعكف على إعادة توطينهم”.
يذكر ان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن عن “قلقه البالغ” حيال الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في أفغانستان، التي دخلت “مرحلة جديدة”.
واعتبر غوتيريش أن “كارثة إنسانية تلوح في الأفق في أفغانستان، حيث أن نصف سكان أفغانستان أي حوالي 18 مليون نسمة، يحتاجون لمساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة”.
وقال: “في الأسبوع المقبل سنحدد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا ومتطلبات التمويل خلال الأشهر الأربعة المقبلة لأفغانستان”، داعيا الدول الأعضاء “لتقديم تمويل شامل ومرن في الوقت المناسب.
الجدير بالذكر ان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن عمليات الإجلاء من أفغانستان نجاح استثنائي للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن أنفقت 300 مليون دولار يوميا خلال وجود قواتها في أفغانستان.
وأضاف بايدن أنه لا يعتقد أن عمليات الإجلاء من أفغانستان قد تتم بطريقة أكثر ترتيبا من تلك التي تمت بها، مبينا أنها اكتملت رغم المخاطر والصعوبات العديدة.
وصرح خلال خطاب حول انسحاب قوات بلاده من أفغانستان بعد حرب فاشلة استمرت 20 عاما تعهد بإنهائها، بأن نفقات بلاده اليومية في أفغانستان كانت تتجاوز 300 مليون دولار خلال الـ20 عاما، وهو هدر لم يكن بمقدوره الاستمرار فيه.
وقال بايدن: “واجهنا تهديدات في أفغانستان منذ مارس الماضي وحتى بدء عمليات الإجلاء، ونعتقد أن ما بين 100 و200 أمريكي ظلوا في أفغانستان ومعظمهم يحملون جنسيات مزدوجة”.
وشدد على ضرورة عدم نسيان جميع التضحيات الأمريكية خلال الأعوام الماضية.
وأشار في كلمته إلى أن 90 في المائة من الأمريكيين في أفغانستان الذين أرادوا المغادرة كانوا قادرين على ذلك.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة لديها القدرة على التأكد من وفاء طالبان بالتزاماتها لضمان سلامة مرور الأمريكيين.
وشدد على أن مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان كان هدفه إنقاذ أرواح الأمريكيين، مؤكدا أنه لم يكن موعدا تعسفيا وأن الاختيار في أفغانستان كان إما المغادرة أو التصعيد.
وأكد أن واشنطن ستواصل العمل لمساعدة المزيد من الأشخاص المعرضين للخطر على مغادرة أفغانستان.