واصلت مؤشرات البورصة المصرية أدائها المتراجع لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء متاثرة بضغوط بيعية من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية والأجنبية، رغم التعافي الملحوظ الذي سجلته أسواق المال العالمية خلال تعاملات الأمس واليوم، فيما تأثرت السوق بعمليات مضاربة حادة على أسهم المضاربات وأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأغلق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة عند مستوى 700.4 مليار جنيه، بعد تداولات كلية بلغت 4.2 مليار جنيه، تضمنت 2.5 مليار جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) بنسبة 0.43% لينهي التعاملات عند مستوى 11471.39 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 0.99% مسجلًا 2293.32 نقطة، وامتدت التراجعات إلى مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقًا لينخفض بنسبة 0.75% مغلقًا عند مستوى 3326.14 نقطة.
وقال محمود البنا محلل أسواق المال: “إن البورصة تأثرت على مدار جلسات هذا الاسبوع بالتقلبات الحادة التي شهدتها أسواق المال العالمية خاصة البورصة الأمريكية، وهو ما أدى إلى هبوط مؤشرات البورصة المصرية خلال الأيام الماضية”.
وأضاف أن البورصة الامريكية تعافت بأكثر من 600 نقطة خلال تعاملات الأمس ما انعكس إيجابيًا على أداء بورصات أوروبا وأسيا اليوم، لكن البورصة المصرية تجاهلت هذا التعافي.
وأوضح أن الأنباء المتعلقة بالتحقيقات مع بعض المضاربين والمتلاعبين بسوق الأوراق المالية أثرت بالسلب على حركة السوق، ماخلق موجات بيعية ضخمة على الأسهم خاصة أسهم المضاربات، مشيرًا إلى أن قرار هيئة الرقابة المالية بالسماح لشركات التخصيم بمنح الائتمان لشركات الوساطة في الأوراق المالية لتمويل عمليات شراء الأسهم سينعكس إيجابيًا على أداء السوق ككل.
وأشار إلى أن عمليات منح الائتمان لتمويل شراء الأسهم تحتاج لإعادة تنظيم، وقصر الائتمان الممنوح على أسهم الشركات التي تحقق أرباحًا وليس الشركات الخاسرة وأسهم المضاربات، والتي تحقق شركاتها أكثر من نصف رأسمالها خسائر؛ بهدف رفع كفاءة السوق ومنع اي انهيارات قد تحدث من الافراط في منح الائتمان لتمويل شراء اسهم شركات خاسرة.
موضوعات متعلقة
البورصة تربح أكثر من 12 مليار جنيه خلال الأسبوع الماضي
تراجع جماعي لمؤشرات البورصة عند الإغلاق اليوم