الطفل بمجرد دخوله لمرحلة البلوغ، يشعر بتغيرات جسدية ونفسية بدون أي مقدمات،إلا أن في مجتمعنا الشرقي تجد معظم الأمهات صعوبة بالغة في الحديث مع أطفالها سواء كان بنت أو ولد، فتعد مرحلة المراهقة والبلوغ من أكثر المراحل حساسية عند معظم الأمهات.
الارتباك في بداية فترة المراهقة
لابد من كل أم، تهيئة نفسها وأولادها للحديث عن فترة البلوغ، وخاصة البنات اللاتي يجدن أنفسهم يبدأن في ملاحظة تغير شكل أجسادهن، وابتداء فترة الدورة الشهرية، التي قد تكون غير منتظمة شهريا في بداية سنة البلوغ، وما يصاحبها من اضطراب الجسم، عندما يبدأ في إنتاج كميات إضافية من الهرمونات الأنثوية في الجسم.
ولا تملك بعض الأمهات، القدرة والشجاعة على التعمق في تفاصيل مرحلة البلوغ عند أطفالها، كونها مرحلة حساسة لدى الإناث والذكور.
لذا نقدم لكي اليوم بعض النصائح يجب عليكي القيام بها عن مرحلة البلوغ، ومرحلة المراهقة، وكيفية بدأ التحدث مع أطفالك.
التربية الجنسية للأولاد والبنات
لابد من التحدث معهم عن التغيرات التي طرأت عليهم ،ولماذا طرأت، وما المرحلة التي تسبق هذه المرحلة، بكل تأكيد كل هذا سيفرق في نفسية أطفالنا بشكل كبير.
فمن الضروري على الأمهات التمهيد للبنت بقرب الدورة الشهرية، والحديث عن آلامها، لا تتركيها تتفاجيء، مع بداية نبدأ لها سبب الألم، وتحدثي عن علاجه بالتدريج، اعطي للبنت المعلومة واجلسي معاها لا تتركيها وحيدة في هذه الفترة، وصولا لمرحلة البلوغ.
مع الاهتمام أيضا بالتغيير الجسدي والنفسي معا، فلا تهملي جانب على حساب الآخر،و تحدثي عن بدء مرحلة المراهقة التي تجد فيها الأم معاناة شديدة معها، وبدء مرحلة الحب لدى الفتاة أو الشاب.