دعا عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي إلى سرعة تشكيل حكومة لبنانية جديدة لإنهاء حالة الفراغ السياسي في البلاد، خاصةً بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، مضيفاً أن استمرار حالة الجمود السياسي الراهنة، سيكون لها نتائج وخيمة على عمل مؤسسات الدولة اللبنانية ومستقبل الوضع في البلاد.
ودعا رئيس البرلمان العربي جميع الأطراف السياسية في لبنان إلى تحمل مسئوليتها الوطنية وإعلاء المصلحة العليا للشعب اللبناني والبدء الفوري في محادثات جادة وعاجلة من أجل تشكيل حكومة جديدة، معتبراً ذلك أولوية عاجلة لم تعد تحتمل أي تأجيل من أجل إنقاذ البلاد من وضع أكثر سوءاً من الوضع الراهن، ومؤكداً على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة حكومة تكنوقراط لديها القدرة والكفاءة على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة ومعالجة التحديات الراهنة، وصون مقدرات الشعب اللبناني، والحفاظ على وحدة نسيجه الوطني
وأضاف رئيس البرلمان العربي، أن نجاح اللبنانيين في تشكيل الحكومة الجديدة، يمثل خطوة مهمة لتحفيز المجتمع الدولي على مساندة الشعب اللبناني وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة للخروج من الوضع الحالي المتأزم.
وفي السياق ذاته، رحب رئيس البرلمان العربي بإعلان وزارة الخارجية الفرنسية عقد مؤتمر دولي جديد لدعم لبنان في 4 أغسطس المقبل، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبرعاية الأمم المتحدة، وتخصيصه للاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني الذي يعيش أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للجيش اللبناني، حفاظاً على الدولة اللبنانية ومؤسساتها.
الأوضاع فى لبنان لم تخرج من نفقها المظلم
وتأزمت الأوضاع في لبنان، حيث اعتذر رئيس الوزراء المكلف سعد الدين الحريري، أمس، عن تشكيل الحكومة اللبنانية، بعد تكليفه في أكتوبر الماضي.
لقد كانت تسعة أشهر من الفراغ الحكومي في بيروت، رغم تواجد حكومة حسان دياب، والتي استقالت بعد فترة وجيزة من انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، والتي تنتظر ولادة حكومة جديدة، فهي لا تفعل شيئًا سوى ما تعتبره جزءًا من تسيير الأعمال،
وشهدت هذه الأشهر نقاشات واجتماعات لا تنتهي تقريبًا بين رئيس البلاد ميشال عون وفريقه السياسي في المقابل، الحريري وفريقه السياسي، حول سلطة كل منهم داخل التشكيل الحكومي المرتقب، كما طالت تحليلات واتهامات الطرفين، بالتقاعس والتربص، للحيلولة من تشكيل الحكومة.