كتبت – سماح عثمان
أعلنت شركة فنلندية أن إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” اختارتها لبناء أول شبكة اتصالات في الخلاء على سطح القمر .
وقالت الشركة أن الشبكة القمرية هي جزء من وكالة الفضاء الأمريكية تمهيدا لحياة البشر على القمر بحلول عام 2024 وبناء مستوطنات طويلة الأجل هناك في إطار برنامج “أرتيمس”.
وستتحالف الشركة الفنلندية مع شركة تصميم المركبات الفضائية الخاصة إنتويتيف ماشينز، التي مقرها تكساس، لتوصيل معدات الشبكة على متن مركبتها التي ستهبط على سطح القمر.
وأوضحت نوكيا أنه بعد تركيبها، ستقوم الشبكة بتهيئة نفسها وإنشاء أول نظام اتصالات “إل.تي.إي” على القمر، وقالت الشركة أن أول نظام لاسلكي واسع النطاق في الفضاء سيقام على سطح القمر أواخر عام 2022 قبل انتقال البشر للحياة على سطح القمر .
وقالت: “ستوفر الشبكة قدرات اتصال ضرورية للعديد من تطبيقات نقل البيانات المختلفة، بما في ذلك وظائف القيادة والتحكم الحيوية والتحكم عن بعد في المركبات القمرية والملاحة في الزمن الحقيقي وبث التسجيلات المصورة عالية الوضوح”.
هبوط أول للبشر على القطب الجنوبي للقمر
برنامج أرتيمس هو برنامج رحلات فضائية تابع لوكالة ناسا، وشركات الطيران الفضائي التجارية الأمريكية، والشركاء الدوليين مثل وكالة الفضاء الأوروبية ، يهدف إلى الهبوط بـ “أول امرأةٍ والرجل التالي” على منطقة القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2024. سيكون برنامج أرتميس بمثابة الخطوة الأولى نحو الهدف طويل الأمد المتمثل في إقامة وجود مستدام على سطح القمر، ووضع الأساس للشركات الخاصة لبناء اقتصاد على القمر، وإرسال البشر في النهاية إلى المريخ.
في عام 2017، تم اعتماد هذه الحملة القمرية عن طريق قرار توجيه سياسة الفضاء رقم 1، وذلك لاستفادة من برامج فضائية مختلفة مثل برنامج أوريون، وبوابة المنصة المدارية القمرية، وخدمات الحمولات التجارية القمرية، بالإضافة إلى مركبة هبوط قمرية لم يتم تطويرها بعد. سيكون نظام الإطلاق الفضائي SLS بمثابة صاروخ الإطلاق الأساسي لكبسولة أوريون، بينما من المخطط استخدام مركبات إطلاق تجارية لإطلاق عناصر أخرى مختلفة من الحملة. طلبت ناسا 1.6 مليار دولار كتمويل إضافي لأرتميس للعام المالي 2020.