قررت لجنة إدارة أزمة كورونا بديوان عام وزارة الأوقاف، اليوم الإثنين، غلق مسجد عثمان بن عفان بإدارة بندر أول، مديرية أوقاف الفيوم؛ لعدم التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية، وذلك بناء على المذكرة المقدمة من مديرية أوقاف الفيوم.
من يحب الله ورسوله فيتبع الاجراءات الاحترازية
وأكدت وزارة الأوقاف، في بيان اليوم، عدم فتح المسجد إلا بعد أخذ التعهدات اللازمة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل رواد المسجد، ما يضمن عدم تكرار ذلك، قائلة إن من يحب الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وعمارة بيوت الله (عز وجل) لا يمكن أن يكون سببا في غلقها بمخالفته الإجراءات المتبعة من الوزارة في تطبيق التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية، وعدم السماح باستخدام المسجد في غير الصلوات الراتبة.
وأوضحت أنها لن تتأخر عن غلق أي مسجد لا يلتزم رواده بالإجراءات الاحترازية، ولن يتم اعاده فتحه إلا بموافقة كتابية معتمدة من لجنة إدارة الأزمة بالديوان العام، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءاتها الوقائية بكل حسم حفاظًا على صحة المواطنين .
وجدير بالذكر قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، لمناقشة الدور الخارجي لوزارة الاوقاف في تجديد الخطاب الديني لنشر فكر وسطي، في مختلف دول العالم، أن قضية الخطاب الدينى الوسطى المستنير ليست قضية رفاهية بل أمن قومى بامتياز.
الأوقاف وضعت حوكمة شديدة لضمان الشخصيات الصاعدة على المنابر
وأضاف جمعة، إن وزارة الأوقاف وضعت حوكمة شديدة سواء علميا، أو وطنيا حتى لا نكرر أخطاء الماضي، لضمان أن من يصعد المنابر تكون شخصيات مستنيرة، مؤكدا أن وزارة الأوقاف لن تسمح بصعود إمام للمنابر دون المستوى.
وأشار إلى أنه لم يتم يتعين إمام فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال 7 سنوات دون المستوى، مؤكدا أن هناك إصرارا من قبل الدولة المصرية بكافة مؤسساتها الدينية أن تكون لدينا خطة لتجديد الخطاب الديني تنطلق من القاهرة إلى العالم كله.
وأكد على أنه كلما تكون الدولة قوية والقوانين جيدة يتم اندثار الظواهر السلبية، مشيرا إلى أن تغيير الثقافة العامة لجيل واحد يحتاج لمدة 15 عاما، وأن الأساس فى تغيير الثقافة المناهج التعليمة، ثم هناك مكملات كالمساجد والمنابر الإعلامية والأسرة، إلا أن التعليم هو أساس البناء الثقافة.
وزير الاوقاف يربط بين قوة الدولة وكورونا
وربط وزير الأوقاف بين قوة الدولة وفيروس كورونا، موضحا أن قوة الدولة ظهرت في تطبيق إجراءات كورونا حينما تم غلق المساجد حفاظا على الصحة العامة.
وقدم الدكتور محمد مختار جمعة، خلال الاجتماع، شرحا تفصيلا عن خطة وزارة الأوقاف لمواجهة التطرف والعمل على نشر الخطاب الديني الوسطى، مؤكدا أن مصر من أول الدول التي ساهمت في تجديد الخطاب الديني بهدف تأكيد الهدف الأسمى والحقيقي لنشر السلام من خلال الدين الإسلامي الحنيف الذي حاولت قوى الشر تشويهه.
اقرأ أيضًا:
بعد ١٧ عام.. إلزام وزارة الاوقاف بدفع ١٦٤ ألف لشركة مقاولة ثمن ترميم مسجد