نشرت دار الإفتاء المصرية في بيان لها مند قليل، موضحة عن ماهية الفتوى إلا صنعة، وقالت الافتاء في بيانها الآتي:
صنعة الإفتاء.. نعم هو صنعة، لا تستغرب، كبار علماء الأمة أسموها كذلك، صنعة لها مهاراتها التي يجب أن يتقنها الصانع حتى تخرج صنعته على أتم وجه.
ربما يكون المصطلح غريبا نسبيا على مسامع الجماهير حينما يكون الحديث عن أمور فقهية وشرعية، لكنه يعني باختصار أن ممارس عملية الإفتاء يجب أن يكون لديه القدرة على التشبيك بين قواعد الفقه الكلية، وبين الواقع بكل مستجداته، ليخرج في النهاية برؤية شاملة قادرة على استيعاب تلك المستجدات بلا إفراط أو تفريط.
يمكن أن يكون لدى بعض الناس علم بحلال أو بحرام، بدليل هنا، أو قرينة هناك، لكنه لا يحسن الفتوى، لا يتقنها، ليست لديه مهاراتها التي يدرك من خلالها تنزيل الحكم على الواقع.
وحتى تدرك أنها صنعة انظر إلى ضلال جماعات الإرهاب والتطرف، بعضهم ربما حصًل علما، ولكنه لا يحسن الصنعة، حتى يستطيع الوصول إلى الحق، فيضيع هو ويضيٍع شباب الأمة بما يظنونه فتاوى، وهو تشدد وتطرف، تسيل معه الدماء وتضيع به الأوطان.
موضوعات متعلقة
نقيب الأشراف: مفتي الجمهورية وضع دار الإفتاء على خريطة المؤسسات الكبري