في مثل هذا اليوم، زامن ، يوم ـ ثورة 23 يوليو، الذي رسمت فيه القيادة المصرية، دورا جديدة للقاهرة في الإقليم والعالم، جسدها زعيم راحل هو، رئيس جمهورية مصر الأسبق، جمال عبد الناصر.
الانجازات الساسية لثورة 23 يوليو
فكانت إنجازات ثورة يوليو علما في التاريخ المصري، أنهت فيه حكما ملكيا، طغى الفساد والأمية والذل والهوان، على عموم الشعب المصري، قبل أن تعيد، ثورة يوليو ١٩٥٢، الحكم للمصرين، بتأسيس، جمهورية مصر العربية.
ونستعرض لكم أهم، إنجازات ثورة يوليو ١٩٥٢، في المجال السياسي.
١- تأميم قناة السويس.
٢- استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي، المملكة البريطانية المتحدة.
٣- السيطرة على الحكم في مصر، وعودة الحكم للشعب بعد سقوط الحكم الملكي.
٤- إجبار الملك على التنازل عن العرش ثم الرحيل عن مصر إلى إيطاليا. ونهاية الذل والفساد
٥- إلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية.
٦- توقيع إتفاقية الجلاء بعد أربعة وسبعين عاما من الاحتلال.
٧- بناء حركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين.
٨- إلغاء دستور 1923 في ديسمبر 1952.
٩- تأسيس الجمهورية وتنصيب اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية في 18 يونيه 1953 كأول رئيس لها.
يحتفل الشعب المصري بذكرى الثورة
والجدير بالذكر تحتفل جمهورية مصر العربية، غدًا الجمعة الموافق 23/7/2021، بالذكرى التاسعة والستون لثورة يوليو المجيدة.
وثورة 23 يوليو هي تحرك عسكري قاده ضباط جيش مصريون ضد الحكم الملكي في 23 يوليو 1952 وعرف في البداية باسم “الحركة المباركة” ثم أطلق عليها ثورة 23 يوليو عقب حل الأحزاب السياسية واسقاط دستور 1923 في يناير 1953.
فبعد حرب 1948 وضياع فلسطين ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بزعامة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشي جمال عبد الناصر.
وفي 23 يوليو 1952 قام التنظيم مسلح أبيض لم ترق به دماء، ونجح في السيطرة على الأمور والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وأذاع البيان الأول” للثورة ” بصوت أنور السادات وأجبرت الحركة الملك على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.
كان قائد الحركة التي سميت فيما بعد بالثورة هو اللواء محمد نجيب والواقع أنه تم اختياره – من قبل الضباط الأحرار – كواجهة للثورة لما يتمتع به من سمعة حسنة داخل الجيش وكان اللواء الوحيد في التنظيم وكان سبب انضمام الكثير من ضباط الجيش للضباط الاحرار وكان أحد أهم عوامل نجاح الثورة .
لكن صراعا على السلطة نشأ بينه وبين جمال عبد الناصر بعد أن رأي اللواء محمد نجيب ضرورة تسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة، استطاع جمال أن يحسمة إلى صفه في النهاية وحدد إقامة محمد نجيب في قصر زينب الوكيل حرم مصطفى النحاس باشا بضاحية المرج شرق القاهرة لحين وفاته.
تولى جمال عبد الناصر بعد ذلك حكم مصر من 1954 حتى وفاته عام 1970 واستمد شرعية حكمه من ثورة يوليو .
بيان ثورة 23 يوليو:
«من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري
اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم. وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين.
وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها.
وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.
أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب.
وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال.
وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس. وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسؤولاً عنهم والله ولي التوفيق.»