أيام قليلة تفصلنا على شهر رمضان الكريم الذي ينتظره العديد منا من العام لـ العام، فهو شهر التعبد والصلاة والصوم والتقرب أكثر من الله عز وجل، ويعد صيام رمضان من الطاعات الواجبة فـ تلك العبادة الروحانية التي يحرص عليها الجميع من إناث ورجال وكبار، لكن لظروف المرأة وطبيعتها الخاصة التي خلقت بها، تجعلها غير قادرة على صيام الشهر كاملاً، وذلك بسبب الدورة الشهرية التي تلازمها لعدة أيام، وأثناء هذه الفترة حرم الله عليها الصلاة والصيام وحتى قراءة القرآن الذي لا يجب أن يمسه غير المطهرين وهي في هذه الحالة ليست على طهارة.
تعاطي الحبوب لتأخير الدورة وصيام رمضان
وعدم القدرة على الصيام طوال شهر رمضان الكريم، أمر تبحث عنه العديد من النساء، لذا أرست إحدى المتابعات لـ دار الإفتاء المصرية قائلة: «ما هو حكم تعاطي حبوب تأخير الدورة الشهرية من أجل القدرة على صيام شهر رمضان كاملاً؟»، ما يظهر حرصها على صيام الشهر الكريم والتعبد لله عز وجل في كل أيامه الكريمة، وهو كثيرا ما يتردد بين الكثير من النساء، وكانت إجابة الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على اليوتيوب:« يجوز للمرأة أن تتعاطى أي شئ يؤخر نزول الدورة الشهرية حتى تتمكن من أداء العبادة في الشهر كاملاً ما لم يثبت لها ضرر طبي».
شروط تناول حبوب لتأخير الدورة الشهرية
وعلى الرغم من إتاحة تناول حبوب المسؤولة عن تأخير الدورة الشهرية، التي تقوم بدور تمكين المرأة من صيام شهر رمضان الكريم كاملًا، لا أن الشيخ عويضة عثمان أوضح:« يجوز أن تتناول المرأة الحبوب لتأخير الدورة الشهرية حتى تتمكن من صيام رمضان وأداء العبادة، لكن بشرط ألا يكون لتلك الحبوب ضرارا طبيا عليها، وإذا ثبت الضرر فلا يجوز لها ذلك والأولى أن تقف المرأة مع مراد الله سبحانه وتعالى، فالحيض أمر كتبه الله على بنات أدم والله أعلى وأعلم».