كتبت: ندي صلاح الدين
الإفتاء.. مع تواجد الهاتف بحجم صغير يسهل الخلوة، و إنتشار تطبيقات السوشيال ميديا، أصبح من السهل الإتصال بين المخطوبين، و غيرهم ممن تربطهم علاقات عاطفية، و بالتالي زادت الأحاديث الإباحية بين الشباب و الفتايات، ما جعل المخطوبين و المقبلين على الزواج، يتساءلون ، ماهو حكم تبادل كلمات الحب بين المخطوبين والتي تصل أحيانا إلى أحاديث الجنسية، ما جعل دار الإفتاء ترد على هذه الأمور.
رأى دار الإفتاء المصرية
أكدت دار الإفتاء، أن الخطبة لبست بمثابة العقد، و أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، و يجب أن تكون الفتاة عفيفة و تصون نفسها و شرفها و كرامتها، و هذا يجعلها تعلو مكانتها و قدرها عند خطيبها، ومن تعجل الشئ قبل أوانه عوقب بحرمانه.
الكلام الجنسي بين المخطوبين وتخيله
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن التحدث في كلام جنسي أو مثير عبر الهاتف أو الإلكترونيا، بين رجل وامرأة لامتاع بعض الحواس من خلال التواصل “حرام” قولا واحدا.
و عن حكم الكلام الجنسي بين المخطوبين بعد كتب الكتاب وتخيله، كانت الإجابة كالتالي: “إذا كان المقصود بكتب الكتاب هو العقد الشرعي الذي يقوم بإجراءاته المأذون ، فإن المخطوبة بعد هذا العقد تصبح زوجة ، كما يصبح الخاطب زوجا لها و لا مانع من الكلام الهاتفي، الذي يقع به استمتاع بين العاقدين أى المعقود قرانهم ، حتى لو أدى ذلك إلىنزال، و لكن دون ان يشعر أحد بهم أو يستمع لأصواتهم ”.
وأردف الشيخ ممدوح خلال رده على سؤال : «ما حكم الدين في الجنس الإلكتروني؟» ورد عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، أن من يقدمون على هذه الأمور ليسوا فقط من قليلي الدين ولكن أيضا من معدومي الضمير، لأنه قد لا يكتفي بممارسة هذه الأفعال و لكن قد يقوم بتسجيل المحادثات أيضا، ثم يقوم بالابتزاز فيما بعد .
هل يعتبر الجنس عبر الهاتف زنا؟
عن ممارسة الجنس عن طريق الهاتف فأجاب أحد الفقهاء، أنه محرم ويطلق عليه زنا لأنه مقدمة للزنى الحقيقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة: فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه”.