عبر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لإعلان إثيوبيا اكتمال الملئ الثاني لـ السد الإثيوبي دون اتفاق مع مصر والسودان.
وقال الاتحاد، أن عملية الملئ الثاني لسد النهضة هى خطوة أحادية لاتساعد في إيجاد حل تفاوضي .
ودعا لويس ميغيل بوينو، المتحدث باسم الإتحاد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى استئناف المفاوضات بشأن السد الإثيوبي بأسرع وقت وفقا لإطار زمنى متفق عليه.
وأضاف بوينو أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعوة الأطراف لاستئناف المفاوضات، مؤكدا دعمه باعتباره مراقبا لهذه المفاوضات.
وكانت إثيوبيا كشفت في 20 يوليو الجاري عن استكمال التعبئة الثانية لسد النهضة المثير للجدل دون إبرام اتفاق مع دولتي المصب بشأن ملء وتشغيل السد، وقد استنكر السودان الخطوة؛ حيث عدها إصرارا من إثيوبيا على مواصلة فرض سياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بملف السد، ودعت كل من الخرطوم والقاهرة أديس أبابا إلى العودة للتفاوض لإتمام اتفاق ملزم حول السد.
إثيوبيا تطلب من مواطنيها التبرع لاستكمال بناء سد النهضة
في تصرف جديد يعكس عجز الدولة الإثيوبية عن تمويل وبناء سد النهضة الذي بدأت في بناءه منذ أكثر من 10 سنوات، طالبت أديس أبابا مواطنيها بالتبرع لاستكمال بناء السد الذي يقلل من حصة مصر والسودان من مياه النيل.
إذ أعلنت وزارة الري الإثيوبية في طلبٍ مثيرٍ للجدل، عن إطلاق منصة رسمية للتبرع لسد النهضة، وذلك للمساعدة في استكمال مشروعات السد غير المكتملة، داعية الإثيوبيين للمشاركة في مسيرة بلدهم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
أكدت إثيوبيا على عدم إضرار السد الإثيوبي بدولتى المصب ” مصر والسودان” .
قالت الخارجية الإثيوبية، أن طرح قضية سد الإثيوبي على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان غير مفيد وبعيدا عن ولاية المجلس.
جاء ذلك في بيان رسمي للخارجية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، بشأن استئناف المفاوضات الثلاثية بين أطراف الصراع مصر والسودان وإثيوبيا.
قائلة “من المؤسف أن نشهد أن تقدم المفاوضات قد تم جرها وتسيسها. وقد أوضحت اثيوبيا موقفها مرارا وتكرارا أن هذا غير منتج وأن طرح الموضوع على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان غير مفيد وبعيدا عن ولاية المجلس”.
ولفت بيان الخارجية إلى أن العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي هي وسيلة مهمة لمعالجة مخاوف كل طرف، منوهة بأنهم تمكنوا من التوصل إلى فهم بشأن عدد كبير من القضايا من خلال هذا الاعداد.