سقط قتلى ومئات الجرحى في الانفجار الضخم الذي هزّ مرفأ بيروت الأربعاء، وفق الاعلام الرسمي والصليب الأحمر اللبناني، وتسبب بأضرار كبيرة في كافة أنحاء العاصمة من دون أن تتضح أسبابه حتى الآن
ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى اجتماع طارئ مساء الثلاثاء للمجلس الأعلى للدفاع، كما أعلن رئيس الحكومة حسان دياب الأربعاء يوماً للحداد الوطني على “ضحايا الانفجار”
وتحدثت الوكالة الوطنية للإعلام عن “سقوط عدد من الشهداء والجرحى” جراء الانفجار، بينما لا تزال فرق الاسعاف تقصد مكان وقوعه
وأفاد رئيس الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة “المؤسسة اللبنانية للارسال” عن “مئات الجرحى” وقال “هناك أيضا ضحايا”
وقال أحد الأطباء في مستشفى أوتيل ديو للقناة نفسها إن عدد الجرحى لديهم وصل إلى 500، مناشداً عدم احضار المزيد إلى المستشفى
ووقع التفجير عند الساعة السادسة عصراً، وهز العاصمة بالكامل وطالت أضراره كافة أحيائها حيث تساقط الزجاج في عدد كبير من المباني والمحال والسيارات. كما افاد أشخاص في جزيرة قبرص المواجهة للبنان عن سماع صوت الانفجار أيضا
وفي مكان التفجير، قال جندي لوكالة فرانس برس “هناك مأساة في الداخل، هناك كثير من الجثث على الأرض وسيارات الاسعاف لا تزال تعمل على نقل الجرحى”
وبعد ساعتين على وقوع الانفجار، كانت سيارات الاسعاف لا تزال تهرع إلى مكان التفجير لاخراج الجرحى، وفق مراسلة لوكالة فرانس برس في المكان
وعملت طوافة للجيش على تعبئة المياه من البحر لاطفاء الحريق الذي لا يزال مندلعاً في المكان. كما شاهدت المراسلة باخرة تحترق عند المرفأ
وشاهدت صحافية في وكالة فرانس برس في مستشفى أوتيل ديو رجلا عجوزا غطته الدماء من رأسه إلى أخمص قدميه، وامرأة دخلت تصرخ حاملة ابنتيها وقد ملأت الدماء وجهيهما. وقد تضررت أجزاء من احد الأقسام المجاورة للطوارئ بشكل كبير
وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس سيارات متوقفة ومتروكة في وسط الشارع القريب من المرفأ وقد لحقت بها أضرار بالغة
وقالت امرأة في وسط العاصمة لصحافي في فرانس برس “شعرت بما يشبه هزة أرضية، ثم دوى الانفجار. شعرت انه أقوى من انفجار العام 2005 الذي قتل (رئيس الحكومة السابق) رفيق الحريري”
ويفترض أن تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد يومين حكمها في قضية اغتيال الحريري الذي قتل مع 21 شخصا آخرين في وسط العاصمة في انفجار ضخم نفذه انتحاري
ويشهد لبنان حاليا أسوأ ازمة اقتصادية في تاريخه، مع تدهور في سعر العملة، وقيود على الودائع المصرفية، وتضخم وغلاء في الأسعار. بالإضافة الى خسارة الآلاف وظائفهم
وقبل أسبوع، أعلنت إسرائيل أنها أحبطت هجوما “إرهابيا” وأطلقت النار على مسلحين عبروا “الخط الأزرق” الذي يفصل بين لبنان واسرائيل، قبل أن يعودوا إلى الجانب اللبناني
ونسب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عملية التسلل إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي يتمتع بنفوذ واسع في جنوب لبنان
وردت إسرائيل بقصف عنيف على الحدود اللبنانية