كتبت-رنا تامر عادل
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من الاشتباكات في إقليم تيغراي الواقع شمال إثيوبيا، على الحدود مع إريتريا والسودان، حيث تتبادل القوات الاتحادية الإثيوبية اطلاق النار مع جبهة تحرير شعب تيغراي، الذي يعتبر من القوميات القوية في إثيوبيا.
أعلن الجيش الإثيوبي الحرب رسميًا ضد إقليم تيغراي، وتحشد حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد القوات من جميع أنحاء البلاد وترسلهم إلى الأقليم، بعد يومين من الاشتباكات بين القوات الحكومية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وقال غوتيريش في تغريدة له على تويتر، اليوم (الجمعة)، إن “استقرار إثيوبيا مهم لمنطقة القرن الأفريقي بأكملها. أدعو إلى وقف فوري للتوترات وحل سلمي للنزاع”.
وقد تدهورت الأحداث في الاقليم سريعًا منذ أن أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي، يوم الأربعاء الماضي، حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في إقليم تيغراي بعد هجوم شنته جبهة تحرير تيغراي على قاعدة قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية الواقعة في الولاية في محاولة لسرقة المدفعية والمعدات العسكرية من مركز القيادة الشمالية، وذلك ما وصفه آبي أحمد بتجاوز آخر نقطة من الخط الأحمر.
ثم صادق البرلمان الإثيوبي، أمس (الخميس)، بالاجماع على إعلان حالة الطوارئ في إقليم تيغراي الواقع شمال إثيوبيا. وبعد ساعات من هذا التصديق أعلن عن إصابة حوالي 24 جنديًا في قصف وقع بالقرب من حدود اللإقليم.
وتخشى دول المنطقة من أن الأزمة قد تتصاعد إلى حرب شاملة في ظل حكم آبي، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام لعام 2019 لإنهائه صراعًا دام عقودًا مع إريتريا المجاورة، لكنه من الواضح فشل في منع اندلاع الاضطرابات العرقية في بلاده.
اقرأ ايضا: