أدانت الأمم المتحدة هجمات جماعة “بوكو حرام” الإرهابية على ثلاث منشآت دولية لتوزيع المعونات الإنسانية في شمال شرق نيجيريا.
وقال إدوارد كالون منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في نيجيريا، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن: “هذه الهجمات التي وقعت في مدينة داماساك بولاية بورنو ستؤثر على الدعم الذي يتم تقديمه إلى 8800 مشرد من المشردين داخليا و76 ألف شخص في المجتمعات المضيفة التي تتلقى مساعدات إنسانية”.
وأضاف: “إنني أشعر ببالغ القلق بسبب تكرار التقارير التي ترد عن وقوع هجمات عنيفة من جانب جماعات مسلحة ما يؤدي إلى تعريض أرواح المدنيين للمخاطر، ومازلت أشعر بالقلق على سلامة وأمن المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وخاصة بعد استهداف ثلاث منشآت تابعة لشركاء دوليين في مجال المعونة الإنسانية وإشعال النيران بهذه المنشآت وتعريضها لأضرار”، بحسب وسائل إعلام نيجيرية.
وتابع: “أدين بشدة هذه الهجمات لأن منشآت عمليات المعونة الإنسانية تمثل شريان الحياة للسكان الذين أضيروا من جراء العنف والصراع في شمال شرق نيجيريا؛ لأن هؤلاء السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية في معيشتهم أن هذه الهجمات العنيفة ستتسبب في تقليل العمليات الإنسانية في مدينة داماساك، لذلك يتعين عدم استهداف المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية ومنشآتهم، ويجب حمايتهم واحترامهم، وأدعو الأطراف المسلحة إلى الالتزام بقوانين حقوق الإنسان الدولية وضمان حماية المدنيين والممتلكات الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية”.
وناشد إدوارد كالون الجهات المانحة دعم المراكز الإنسانية والخدمات الجوية الإنسانية التي تنظمها الأمم المتحدة حتى يمكن مواصلة القيام بعمليات إنسانية في شمال شرق نيجيريا.
وشدد على الجهات المانحة الاستمرار في دعمها لخطة المساعدة الإنسانية في شمال شرق نيجيريا حتى يمكن الاستمرار في تقديم مواد الإغاثة اللازمة لإنقاذ أرواح حوالي 4ر6 مليون شخص من المشردين داخليا وسكان المجتمعات المضيفة التي أضيرت من جراء الأزمة الإنسانية هناك.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه تقارير إعلامية أن حالة إنعدام الأمن تفاقمت من جراء هجمات جماعة /بوكو حرام/ وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا على تجمعات سكنية في ولايتي بورونو وأداموا النيجيريتين، ما تسبب في وقوع عمليات قتل وتشريد آلاف الأشخاص.
من ناحيته، أكد د. محمد سليمان السكرتير التنفيذي لوكالة الطوارئ بولاية أداموا وقوع هجوم بمنطقة يولا، ما تسبب في تشريد كثير من سكان التجمعات السكنية، وإشعال النيران في عدد من المنازل ومراكز العبادة والأسواق والمدارس واختطاف نساء وفتيات ورجال.
وجاءت تلك الهجمات في الوقت الذي هاجمت فيه مجموعة من قطاع الطرق مركزا للشرطة بمنطقة ياكور بولاية كروس ريفرز واستولت على بعض الذخيرة.
موضوعات متعلقة: