أدان الأزهر الشريف الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتصوغ لإقتحامه المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة مشددة.
وأضاف الأزهر في بيان له أن “هذه الممارسات العدوانية الصارخة تعد انتهاكا واعتداء على مقدساتنا الإسلامية، ومحاولة بائسة لخلق واقع جديد في الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة، ولا تزيد الشعب الفلسطيني إلا صمودا وقوة وتمسكا بحقوقه وأرضه ومقدساتنا الدينية”.
وحذر من “خطورة مثل هذه الاعتداءات”، مطالبا المجتمع الدولي وكل حكومات العالم بـ”تحمل مسؤولياتهم واتخاذ موقف حازم وحقيقي لوقف هذه الانتهاكات والاستفزازات وضمان عدم تكرارها واحترام مشاعر ما يقرب من ملياري مسلم حول العالم”.
ويذكر أن اقتحم الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتصوغ، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية منعت دخول المصلين إلى الحرم الإبراهيمي، كما اعترضت طريق الأهالي المتوجهين إلى منازلهم الواقعة في شارع الشهداء في محيط الحرم الإبراهيمي، فيما رافق الرئيس الإسرائيلي مجموعة من قادة المستوطنين.
وذكر شهود عيان أن عشرات الفلسطينيين رفعوا العلم الفلسطيني عقب صلاة الظهر أمام مدخل المسجد الإبراهيمي، وهتفوا منددين باقتحام هرتصوغ.
وندد مدير أوقاف الخليل، جمال أبو عرام، باقتحام هرتصوغ، وقال إن “الزيارة تأتي في إطار تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الخليل القديم، وضوء أخضر للمستوطنين للفتك بالفلسطينيين والمسجد”.
وأشار إلى أن المسجد الإبراهيمي يتعرض لإجراءات تهويدية متصاعدة، وطالب بتدخل دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية قائلا: “هذه الزيارة من المستوى السياسي الإسرائيلي سابقة خطيرة”.