كتبت_ ياسمين أحمد
أثارت الدكتورة آمنة نصير حالة من الجدل الواسع وفقا لما أكدته بأحقية زواج المسلمة بشخص من غير دينها سواء كان مسيحيا أو يهوديا أو يعتنق أي ديانة أخرى، وفي بيان خاص من المركز العالمي للفتوى بالأزهر الشريف لـ “أوان مصر” قال الشيخ أحمد المالكي:” عندما يتحدث في أمور الفقه من ليس له علاقة بالفقه وأصوله وقواعده، فهذا لا شك من السنوات الخدّاعة التي أخبر عنها نبينا ﷺ.
وأوضح المالكي: إذا علمنا أنّ المتحدث ينكر إجماعًا أجمع عليه أهل العلم من الفقهاء فهذه طامّةٌ كبرى، فلا شكّ بأنّ المتحدث مفترٍ ويتبع غير سبيل المؤمنين .
وأضاف قائلا: الأدهى وأَمرّ عندما يعلم النّاس أنّ المتصدر ليس أزهريًّا ، ولم يدرس الفقه والشريعة في مراحل التعليم الأزهري ، فيجب حينئذٍ الانتباه لأمثال هؤلا
وجاء في تصريح الأزهر الشريف إنّ الأمر دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم ، وقد ورد في سنن سعيد بن منصور أنّ ابن عباس رضي الله عنهما قال في رجلٍ نصرانيٍّ تحته نصرانيّة فأسلمت :
(يفرّق بينهما لا يملك نساءنا غيرُنا ).
واستشهد الأزهر بالاحادث النبوية : عن علي رضي الله عنه قال:(لا ينكح اليهوديّ المسلمةَ والنصرانيُّ المسلمةَ).
وروى سعيد بن منصور أنّ امرأةً مِن بني تغلب كانت تحت رجل من بني تغلب فأسلمت ، فقال عمر لزوجها:
( إما أن تّسلَمَ وإمّا أن ننزعها عنك ).
فقال : لا تحدث العرب أنّي أسلمتُ لبُضْع امرأتي .
فنزعها عمر منه .
وهذا دليل على منع ابقاء المسلمة تحت زوجها الكتابي ، ومنعُ زواجها من الكتابي إبتداءً من بابٍ أولى .
ونبه الازهر الشريف قائلا:
بنو تغلب كانوا من نصارى العرب .. وعند البخاري أن ابن عباس رضي الله عنهما قال:(إذا أسلمت النصرانية قبل زوجها بساعة حرمت عليه ).
والأدلة على منع المسلمة بالزواج من الكتابي كثيرة جدًّا … وقد أجمع العلماء على ذلك كما حكى ذلك الإمام العلم ابن عبدالبر .
وإذا تم الزواج فالعقد باطل ، وإذا تمت المعاشرة بينهما فهي زنا .
والله أعلم .
اقرأ ايضا:
الإفتاء ترد على آمنة نصير بشأن زواج المسلمة من مسيحي أو يهودي: باطل ولا يجوز