لا تزال أثار إقالة أرنستو فالفيردي من تدريب برشلونة يوم 14 يناير الماضي تلقي بظلالها على النادي الكتالوني الذي بات يعيش أزمة حقيقية على الصعيد الفني والإداري.
لم يكن أكثر المتشائمين أن تتصدر أزمات نادي برشلونة عناوين الصحافة الإسبانية على مدار الايام الماضية، ويبدو أن الفريق الكتالوني سيدفع ثمن إستجابة الإدارة للضغط الجماهيري والاعلامي بإقالة أرنستو فالفيردي بداعي تراجع النتائج والأداء.
يمكن القول أن إقالة فالفيردي أحدث إنقساماً واسعاً بين لاعبي برشلونة، كما إمتد هذا الإنقسام إلى بين اللاعبين والإدارة، والمثير في الأمر أن الأجواء داخل نادي برشلونة تزداد إشتعالاً قبل مواجهة مصيرية تنتظر “البلوجرانا” أمام أتلتيك بيلباو غداً الخميس بملعب “سان ماميس”، ضمن منافسات الدور ربع النهائي بمسابقة كأس ملك إسبانيا.
ويسلط التقرير التالي الضوء على أبرز الأزمات التي ضربت برشلونة منذ إقالة أرنستو فالفيردي من تدريب الفريق الكتالوني..
الاشتباكات في التدريبات
كشفت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية الجمعة الماضية، عن حدوث إشتباك فى إحدى تدريبات برشلونة بين ليونيل ميسي قائد الفريق الكتالوني مع زميله ريكي بويج، بسبب قيام اللاعب الشاب بتمرير الكرة بين أقدام النجم الأرجنتيني، الأمر الذي أثار حفيظة الأخير الذي طالب بإستبعاده من قائمة مباراة ليجانيس التي أقيمت بملعب “كامب نو”، ضمن منافسات دور الـ 16 في بطولة كأس ملك إسبانيا والتي انتهت بفوز البارسا بخماسية نظيفة، وهو ما تحقق في النهاية.
إشتباك ليونيل ميسي مع ريكي بويج لم يكن الأول الذي تشهده تدريبات برشلونة منذ رحيل فالفيردي، حيث كشفت صحيفة “أس” الإسبانية، عن حدوث إشتباك بين اثنين من اللاعبين الكبار وارتفع صوتهما على بعضهما، فقام زملاؤهما بتهدئة الوضع حتى لا تتفاقم الأمور سوءا بين العنصرين المهمين في الفريق.
الشللية
يبدو أن فريق برشلونة سيدفع ثمن “الشللية” داخل غرفة الملابس، بعدما أحدث قرار إقالة فالفيردي إنقساماً واسعاً بين اللاعبين، حيث أبدى عدد من اللاعبين رغبتهم في إستمراره على رأس الإدارة الفنية للفريق وأبرزهم ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه، فيما طالبت مجموعة أخرى من اللاعبين بإقالته مثل دي يونج.
قرار إقالة فالفيردي أثار غضب ليونيل ميسي والمؤيدين لإستمرار أرنستو، بعدما شعروا بالتهميش من جانب إدارة برشلونة على الرغم ما قدموه للفريق على مدار السنوات الماضية.
تخبط الإدارة
أثار إقالة فالفيردي إمتدت إلى إدارة برشلونة التي بدأت تعاني من التخبط، بداية من فشل إدارة النادي خلال سوق الانتقالات الشتوية في استقطاب بديل لويس سواريز الذي يغيب لمدة أربعة أشهر للإصابة، وأخيراً تصريحات المدير الرياضي للنادي الكتالوني، الفرنسي إيريك أبيدال الذي اتهم عدد من لاعبي الفريق بالتخاذل خلال المباريات والتدريبات من أجل الضغط على الإدارة لإقالة فالفيردي.
وقال أبيدال في تصريحات نقلتها صحيفة “أس” الإسبانية، “فكرنا في تغيير فالفيردي، لأن هناك لاعبين لم يكونوا راضين عن أسلوب عمله، ولم يتدربوا بجدية كافية تحت قيادته”، قبل أن يرد ليونيل ميسي قائد برشلونة بطريقة قاسية قائلاً أنا بصراحة لا أحب القيام بمثل هذه الأشياء، لكن الكل يجب أن يتحمل مسئوليته وعواقب قراراته، نحن اللاعبين نعترف بأخطائنا والجميع يجب أن يفعل، ونحن أيضًا أول من يعترف عندما لم نكن على ما يرام، على الإدارة الرياضية تحمل مسؤولياتها وحينما تتحدث عن لاعبين عليها أن تحدد من هم بعينهم، أعتقد أنه عليك أن تذكر أسماء اللاعبين الذين تقاعسوا في التدريبات أو المباريات”.