كشفت وزارة السياحة والآثار عن علاقة المصري القديم بالجعة، عقب إعلانها الكشف عن ما يرجح أنه أقدم مصنع للجعة بسوهاج.
وقالت الوزارة – في بيان أصدرته اليوم الأربعاء “إن الجعة في مصر القديمة تختلف عن يومنا هذا كثيراً، فكانت تمد المصري القديم بالطاقة والعناصر الغذائية المهمة”.. موضحا أن الأدلة على تصنيع الجعة في مصر القديمة تعود إلى 3000 عام ق.م.
وأضافت أن الجعة والخبز كانا من أهم الأجور في مصر القديمة قبل ظهور النقود، وكانت تصنع من عناصر متعددة، مثل: (الشعير، والحنطة، والبلح، وأحيانا قليلة من القمح)، وكانت تدق الحبوب في هاون بمطارق خشبية ثم تبلل بالماء وتعجن وتشكل على هيئة أرغفة خبز غير منتظمة الشكل وتخبز بشكل غير كامل، ثم يتم تقطيع هذه الأرغفة ونخلها في قدر كبير حيث يتم عجنها مرة أخرى، ويضاف إليها الماء أو الماء السكري الناتج من نقيع البلح، ويترك العجين ليختمر وتصفى العجينة المختمره ويتم تعبئة الناتج في أوانٍ فخارية.
حفظ التحقيقات في اتهام 8 اشخاص بالتنقيب عن الاثار بمنطقة ترب الغفير
وكشفت الوزارة عن شرب المصريين القدماء الجعة في الاحتفالات والتجمعات الدينية والجنائزية، وكانت تقدم كقربان بشكل أساسي للمعبودة “سخمت”، كما حرص المصري القديم على الحصول على الجعة في العالم الآخر عن طريق نقشها من ضمن عشرات أنواع القرابين التي يحرص المتوفى على نقشها على جدران مقبرته.. مشيرة إلى ظهور مراحل صناعة الجعة على جدران المقابر منذ الدولة القديمة، ومن هذه المقابر مقبرة مرس عنخ الثالثة، وسشم نفر الرابع في الجيزة، بتاح شبسس في أبوصير، تي ورع شبسس في سقارة، وغيرها.
وكانت البعثة الآثرية المصرية الأمريكية المشتركة، برئاسة الدكتور ماثيو آدمز من جامعة نيويورك، والدكتورة ديبورا فيشاك من جامعة برنستون، العاملة في شمال أبيدوس بمحافظة سوهاج، أعلنت الكشف عن ما يعتقد أنه أقدم مصنع لصناعة الجعة عالي الإنتاج في العالم.
عضو «الصحفيين»: وزير الاثار لا يملك ثقافة التعامل مع الإعلام
والمصنع يرجح أنه يرجع إلى عصر الملك نعرمر، وأنه يتكون من 8 قطاعات كبيرة بمساحة طول 20م x عرض 2,5م x عمق 0,4م، كانت تستخدم كوحدات لإنتاج الجعة، وكل قطاع احتوى على حوالي 40 حوضا فخاريا منتظمة في صفين لتسخين خليط الحبوب والماء، وكل حوض مثبت في مكانة بواسطة دعامات مصنوعة من الطين وموضوعة بشكل رأسي على هيئة حلقات.
يذكر أن عدد من علماء الآثار البريطانيين كانوا قد قاموا بالكشف عن هذا المصنع في بداية القرن العشرين، ولم يتم تحديد موقعه بدقة، وتمكنت البعثة الحالية من إعادة تحديد مكانه والكشف عنه وعن محتوياته.
نقيب الصحفيين الأسبق: لن نقبل بذاءات كل جاهل وما حدث من وزير الاثار جريمة