معتاد لدى المصريين منذ قديم الزمن تهنئة بعضهم البعض مع دخول شهر رمضان الكريم، بالقول “رمضان كريم” المر الذي جعل البعض يتسائل عن الحكم الشرعي لهذه المقولة، وإن كان تبادل التهاني بمناسبة حلول الشهر الفضيل من الأمور المكروهة في الإسلام من عدمه.
الإفتاء توضح حكم قول رمضان كريم
وتعليقا على هذا السؤال المثار لدة البعض، قال الدكتور أحمد محمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حكم قول رمضان كريم، ليس من الأمور المحرمة، بل إن تبادل التهنئة مع بداية الشهر المبارك من الأمور المستحبة، لما في ذلك من تعظيم لشعائر الله.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في فيديو عبر صفحة الدار الرسمية، على منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «سؤال حكم قول رمضان كريم، إجابته سهلة وهي أن التهاني بقدوم شهر رمضان لا حرج منها، بل هي من الأمور المستحبة، لكونها واحدة من تعظيم شعائر الله، والحرص عليها أمرا محبذا».
حديث أبي هريرة حول حكم قول رمضان كريم
كما أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، في حديثه عن حكم قول رمضان كريم، أنه من الأمور المستحبة ولا حرج فيها، وأشار إلى قول الله تعالى: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» (سورة يونس، آية “58”)، وأشار أيضا إلى الحديث الوارد عن أَبِي هُرَيْرَةَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا، فَقَدْ حُرِمَ».
وبناء على هذا الحديث، أكيد أمين الفتوى، أنه لا حرج من تبادل التهاني وقول رمضان كريم بمناسبة بداية الشهر المبارك.