نجح فريق التدخل السريع بمحافظة البحيرة بالعثور على الطفل كريم، والمشهور بالرسام الصغير على أرصفة دمنهور،بعد اختفائه حينما نُشرت قصته بموقع “أوان مصر”، وبعد رحلة بحث دامت لأيام تم العثور على كريم بقراقص التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة.
وبناءاً على تعليمات الأستاذ محمد السيد عبدالمجيد وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بالبحيرة، بخصوص الطفل كريم الرسام الصغير على الأرصفة، قام بتوجيه فريق التدخل السريع على الفور لبحث حالة الطفل وتقديم يد العون والمساعدة ومتابعة حالته والبحث عنه، وبالفعل توجه الفريق يوم الأربعاء ولم يعثروا عليه بمكانه على الرصيف، ولم يتجاهلوا الوضع بل قاموا بالبحث مرة أخرى وترك أرقامهم وبالفعل يوم الخميس بعد المغرب عثروا على الطفل كريم بمنزلة بقراقص.
وحينما توجه فريق التدخل السريع إلى منزل الطفل كريم، وجدوا أن لديه أخوين من أب أخر ابراهيم 19 عام ونادر 18 عام ويشهد اهل المنطقة بعزة نفسهم ، ولم يجدوا كريم لأنه كان توجه للعمل بورشه، ثم نسقوا مع أخوه وقاموا بالزيارة مرة أخرى يوم الأحد الموافق 22 من أغسطس الحالى، واستمعوا إلى قصة كريم ووجدوا أمه خرجت من السجن وتعرفوا على أسباب دخولها السجن وبحث حالتهم بالتفصيل.
وقال وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بالبحيرة، أن والدة الطفل كريم وهى عزة عنتر محمد عنتر، لم يكن لها شهادة ميلاد ولا بطاقة وأنها أخذت من الإشارة كمتسولة فى وقت متأخراً من الليل، وعند سؤالها اتضح أنها لم تري بعينها بالنهار وأنها تعانى من مرض بالعين ومضاعفات بالنظر وبالتالى تقوم بالتسول بالإشارة فى الليل، وأشار أن الطفل كريم محمد ممدوح فتوح ابراهيم وهو الأكبر فى أخواته الأشقاء أخت وأخ أصغر منه سناً وأخته لم يكن لها شهادة ميلاد أيضا، وسيتم استخراج شهادة ميلاد لها.
وقالت “عزة” والدة كريم أنها انفصلت عن والد كريم وتعيش هى وابنائها فى منزل غير أدمى ولا يحتوى على أثاث بقراقص وأنها يعانوا من الضيق والفقر الشديد، وأنها تعانى من ضغف عيناها، وعرض عليها فريق التدخل السريع أن يضعوا كريم واخوته بدار رعاية للطفل ولكنها رفضت أن تتخلى عن أبنائها.
وأكد وكيل التضامن أن تم التواصل مع صناع الخير لعمل عمليات بعين والدة كريم، واقناع كريم بأن يتم التحاقة بمدرسة الصف الواحد ليتعلم، وبعد استخراج أوراق الأم سيتم عمل أوارق تكافل وكرامة لها، كما تم توجيهها لجمعيات قراقص لتقديم المساعدات المالية على مدار العام.
وطالبت أم كريم محافظ البحيرة بتوفير سكن أدمى لها ولأبنائها، ورعاية أطفالها لأنها تعانى من ضعف النظر ومنزلها ومعيشتها غير مريحة وفى حالة من الفقر الشديد.