قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إن اتصال الرئيس السيسى مع نظيره الاوكرانى وإطلاعه على أخر مستجدات الموقف لما قامت به مصر فى ملف السائحيين الاوكرانيين وأيضا تأكيد السيسى على ضرورة الحل السياسى للازمة والتعامل معها وديا ودعوة جميع الاطراف للتهدئة وعدم التصعيد بصورة كبيرة فهذا الاتصال يعكس طبيعة العلاقات المصرية الاوكرانية المتميزة نظرا للتعاون المشترك فى العديد من المجالات.
وأشار«فهمى» فى تصريحات خاصة لـ «أوان مصر» الى أن الرئيس الاوكرانى حرص على التواصل مع مصر لانها من الدول المهمة فى إقليمها ونموذج للاستقرار ولها مصدقية فى التحرك وتقريب وجهات النظر مع جميع الاطراف بالاضافة الى طبيعة العلاقات المتميزة بين البلدين فهذا الاتصال يؤكد على تقدير الدولة المصرية وقيادتها لاعتبارها نموذج للتطور الاقتصادى والسياسى فى الاقليم مشيرا الى أن مصر منذ بداية الازمة تبنت موقفها الايجابى ولم تمتنع عن التصويت مثلما فعلا عدد من الدول وفوضت ضد روسيا فى القرار الخاص بالجمعية العامة للامم المتحدة وتحرك الوفد المصرى فى إطار الخفاظ على الاتصالات المباشرة مع كل الاطراف.
وأكد«استاذ العلوم السياسية» أن الرئيس السيسى أجري اتصالا مباشر مع الرئيس الروسى ومن قبلها كانت هناك تأكيدات لضرورة الحل السياسى والسلمى لهذه الازمة، مضيفا أن موقف مصر متوازن ويدعو للتهدئة وتقريب وجهات النظر بين الاطراف وعدم التصعيد واستخدام القوة العسكرية فى حل الصراعات ويؤكد على حرص أوكرانيا فى العلاقات المشتركة مع مصر فهذا الاتصال جاء فى توقيت هاما للغاية بالاضافة الى تقدير الجانب الاوكرانى لدور مصر فى تباعيات وتطورات الازمة الحالية.
وتلقي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وصرح السفير يسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس زيلينسكي أحاط الرئيس السيسى بآخر التطورات على الساحة الأوكرانية فى اطار الأزمة الحالية، وكذلك مستجدات مسار المفاوضات.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس شدد على ضرورة تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية مؤكداً على دعم مصر لكافة المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيا من خلال المباحثات ومسار المفاوضات.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد على متابعة مصر بقلق واهتمام بالغيّن للتطورات الميدانية المُتلاحقة وما ينجم عنها من تفاقم الأوضاع الإنسانية، معربًا عن التقدير للإجراءات التي اتخذها الجانب الأوكراني لتيسير خروج المواطنين المصريين من المنافذ الأوكرانية، وضمان سلامتهم وأمنهم.
وأعرب الرئيس زيلينسكي من جانبه عن خالص التقدير والامتنان لما قامت به مصر من جهود لمواصلة استضافة السائحين الأوكرانيين في المنتجعات السياحية بمصر، وتقديم كافة سبل العون لهم منذ اندلاع الأزمة، وكذلك تيسير اجراءات عودتهم الى الدول المجاورة لاوكرانيا.