كعادتها كأي أنثى استأمنت أحد الذئاب البشرية الخادعة على حياتها دون أن تدري أي قدراً ينتظرها مقابل ما أعطته من الأخلاص والحب الكثير ومن الأمان الأكثر فالأكثر وما خفي كان أعظم، فهل كان جزاء الإحسان إلا الإحسان.
في قضية تشيب لها الرؤس ، وتبكي عليها الإنسانية ، ربما إذا تأملنا المشهد نصرخ أين ذهبت الضمائر ، وأين أضاع البشر الأخلاق ، بإي ذنب تتعرض أنثي لتلك الحالة وأي ضمير يقبل هذا ، استأمنتة الفتاة على حياتها بل وعلى شرفها أيضاً ، فما كان منه إلا أن يستضعفها لقلة حيلتها ، لكونها تقع في غرامه ، تعرف شاب عاطل على أحدى الموظفات ، ربما ارغمتها الظروف على الإرتباط به ، وكانت العاقبة اعتداء جنسي عليها ، وسرقة هاتفها ، وتدمير حياتها.
في يوم من الأيام تعود الفتاة من عملها كالمعتاد لتلقى مصيرها المحتوم ، إذ خرج عليها من لا ضمير لهم فجأة واستوقفا المركبة التي تستقلها أثناء عودتها لمنزلها ، لتتفاجئ تحت تهديد السلاح إجبارها على النزول معهم ، ثم أخذها قسراً إلى احدى الأراضي الزراعية ، ثم قما بهتك عرضها والإعتداء عليها وسرقة هاتفها المحمول ولازا المتهمين بالفرار.
تفاصيل الواقعة:
القى ضباط قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية ، القبض على المتهمين باختطاف موظفه والتعدى عليها جنسيا فى القليوبية وسرقة هاتفها وتبين بأنها على علاقة عاطفية مع أحد المتهمين .
تلقى مركز شرطة الخانكة بلاغا من موظفة، مقيمة بدائرة قسم الخصوص بقيام شخص مجهول بإعتراض مركبة الـ”توك توك” التى كانت تستقلها بطريق العزبة البيضاء بدائرة المركز، وإستيقاف قائده وتهديده بسلاح أبيض وإجباره على الترجل منه وإقتيادها لمنطقة الزراعات المتاخمة، وقيامه وثلاثة أشخاص آخرين كانوا فى إنتظاره بالتعدى عليها كرهاً عنها والإستيلاء منها على هاتفها المحمول.
وتم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القليوبية أسفرت جهوده عن عدم صحة ما جاء بأقوال المبلغة، وأنها ترتبط بعلاقة مع عاطل، له معلومات جنائية وأنه وراء إرتكاب الواقعة بالإشتراك مع ثلاثة أشخاص جميعهم مقيمين بدائرة المركز.
عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهم وأمكن ضبطهم، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها وإعترفوا بإرتكابهم الواقعة، وقيامهم بالتعدى على المجنى عليها كرهاً عنها تحت تهديد سلاح أبيض، وإستولوا على هاتفها المحمول.
وتم بإرشادهم ضبط (قطعتى سلاح أبيض “مطواة”) المستخدمتان فى إرتكاب الواقعة والهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليها وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.