إنسانية مع وقف التنفيذ.. واجه العديد من أصحاب البشرة السوداء الكثير من العنصرية أثناء نزوحهم من أوكرانيا فارين إلى بولندا لاجئين محتمين فيها، لكن لم يعلموا أن قناع الأوروبيون سيسقط سريعًا وتضيع الإنسانية وتظهر العنصرية والتمميز بين اللاجئين، وفاح عفن النفاق الإنساني، ولا يستطيع أن يدخل اللاجئين أصحاب البشرة السوداء إلى الحدود الأوروبية، فلن تشفع له بشرته إلا إذا كان أشقر الشعر ملون العينين، حينها فسيكون مُرحب به داخل البلاد الأوروبية التي استخدمت العنصرية مع اللاجئين فور عبورهم الحدود.
بشرتك تشفع لك
فكان هُناك 3 طلاب أفارقة فارين من الحرب في أوكرانيا إلى الحدود البولندية التي صرحت بأنها ستكون الأم المدللة على الأوكرانيين جراء الحرب المدمرة، لم يكن يعلم الطلاب اصحاب البشرة السوداء أن بشرتهم ستكون عائقًا أمامهم من عبور الحدود، لم يكن يلعموا أنهم سيواجهوا الكثير من العنصرية والتمييز جراء رحلتهم للهروب من الحرب.
وقال جوزيف وإريك وفرانسيس، احد الطلاب النيجيريين، في حديث تلفزيوني، إنهم كانوا يواجهون التمييز دائمًا، ويجب عليهم التوسل إلى أصحاب البشرة البيضاء ليشفعوا لهم في عبور الحدود، وهذا الأمر لم يحدث مع هؤلاء الطلاب فقط بل مع الكثير من أصحاب البشرة السوداء الذين حاولوا الفرار من أوكرانيا بعد الحرب التي اندلعت يوم الخميس 24 فبراير الماضي.
إنسانية مع وقف التنفيذ
وواجه الكثير من الأفارقة وأصحاب البشرة السوداء، بعد الحرب الكثير من المعاناة التي تعرضوا إليها بسبب بشرتهم السوداء، أثناء فرارهم من الحرب والتنقل عبر الحافلات، واثناء وصولهم إلى إلى معابر الحدود، يقوم حرس الحدود الأوكران بإعطاء الأولوية للأوكرانيين، لكن باقي الفارين من دول آخرى يرسلوهم إلى قائمة الانتظار والتي تمتد إلى مسافة كيلو مترات، حسبما ذكرت «سكاي نيوز».
وأكد سيميون، شاب افريقي حديث التخرج، كان يدرس في مدينة “خاركيف”، الشمالية الشرقية في تصريحات تلفزيوينة، أنه أثناء القصف على المدينة؛ فر وأصدقائه متوجهين إلى مدينة “لفيف”، الأوكرانية وانطلقوا منها إلى الحدود البولندية فرحين بعبورهم والقرب من الحدود البولندية، لكن المفاجأة والصدمة الكبرى لم يسمح لهم المسؤولون الأوكرانيون بالمرور عبر الحدود البولندية.
“يسمحون للأوكرانيين فقط بعبور الحدود!”
طالب طب مغربي يستغيث بعد نومه 4 أيام بالشارع
على الحدود البولندية واتهامات لقوات الحدود بالعنصرية! #جعفر_توك pic.twitter.com/7LpzTw6DPC
— Jaafar Abdul Karim 🍉😃 (@jaafarAbdulKari) February 28, 2022
وشنت الدولة الروسية حربًا مدمرة على أوكرانيا منذ الخميس الماضي 24 فبراير، وشن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، الهجمات الصاروخية على أوكرانيا واستهداف المناطق العسكرية في ظل اجتماع جلسة مجلس الأمن للتوصل لحل سلمي، ودمر الجيش الروسي القواعد الجوية لـ أوكرانيا في أقل من 4 ساعات بعد اندلاع الحرب، وأصبحت تطلق وابلًا من الصواريخ على الأراضي الأوكرانية، وحلقت الطائرات الروسية فوق الأراضي الأوكرانية لتحديد أهدافها وتسهل الأمر على الدبابات وباقي عناصر الجيش من دخول «كييف».
القوات الروسية استعانة بالخبرة الأمريكية
وكشف محمد فايز فرحات، مدير مكتب الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خطة الدولة الروسية على الغزو على أوكرانيا، مؤكدًا أن الدولة الروسية دخلت أوكرانيا وهي مستعينة بالحروب السابقة التي حدثت مؤخرًا من سياسات الدول العظمة، مشيرًا إلى أنه استعان بخبرات الغزو الأمريكي في بغداد، بالإضافة إلى استعانة الرئيس الروسي بـ تجربة طالبان في أفغانستان، وكافة التجارب التي كانت حاضرة مؤخرًا في المنطقة، موضحًا أنه ظهر العديد من المواقف تتساءل عن موقف موسكو من أوكرانيا، هل هو عملية عسكرية أم غزو؟.
وأضاف فرحات خلال لقاءه في برنامج «المشهد»، على شاشة ( TEN)، مع الإعلامي نشأت الديهي، أن الهدف الرئيسي لـ روسيا هو بناء لنظام بديل في الدولة الأوكرانية، ليكون بديلًا حليفًا للدولة الروسية وينفذ مطالبها، مؤكدًا على أن المنطقة مازالت تحمل الكثير من التجارب السلبية التي تم استحضارها، وحول دخول القوات الروسية موسكو، أوضح الخبير الاستراتيجي، أنه لا توجد هناك علاقة بين دخول القوات الروسية العاصمة الأوكرانية “كييف”، ومواصلة التقدم العسكري وبدء المفاوضات.