في مثل هذا اليوم، زامن، يوم ثورة 23 يوليو، التي حررت الفكر المصري من الاستبداد والتراخي والذل والاستعمار.
إنجازات ثورة 23 يوليو الثقافية
فقد سعت، ثورة 23 يوليو 1952، لى تثقيف العامة وجعل العلم والتعليم في متناول الجميع.
لتكون إنجازات ثورة يوليو 1952 الثقافية نبراس لجموع المصريين
فقد تم إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة، تزامنت مع تدشيد عديد من قصور الثقافة والمراكز الثقافية في جميع أنحاء البلاد، لتغطى من الجنوب إلى الشمال.
وكان تحقيق توزيع ديموقراطي للثقافة بشكل عادل، من أهم النقاط التي ركزت عليها، ثورة يوليو ١٩٥٢.
كما هدفت لتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع الذي احتكرته القاهرة.
أيضا عمدت، الحكومة المصرية، بقيادة، الرئيس الأسبق، جمال عبد الناصر، إلى إنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية.
وساهمت رؤية، ثورة 23 يوليو، في زيادة الاهتمام برعاية الآثار والمتاحف، ودعم المؤسسات الثقافية، لتوفر محتوى ثقافي مميز لعموم المصريين.
كمل سمحت، ثورة 23 يوليو، بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل، معتمدة على أدباء مثل نجيب محفوظ ويحيي فقى، وإيناس عبد القدوس، بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية.
يحتفل الشعب المصري بذكرى الثورة
والجدير بالذكر تحتفل جمهورية مصر العربية، اليوم الجمعة الموافق 23/7/2021، بالذكرى التاسعة والستون لثورة يوليو المجيدة.
وثورة 23 يوليو هي تحرك عسكري قاده ضباط جيش مصريون ضد الحكم الملكي في 23 يوليو 1952 وعرف في البداية باسم “الحركة المباركة” ثم أطلق عليها ثورة 23 يوليو عقب حل الأحزاب السياسية واسقاط دستور 1923 في يناير 1953.
فبعد حرب 1948 وضياع فلسطين ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بزعامة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشي جمال عبد الناصر.
وفي 23 يوليو 1952 قام التنظيم مسلح أبيض لم ترق به دماء، ونجح في السيطرة على الأمور والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وأذاع البيان الأول” للثورة ” بصوت أنور السادات وأجبرت الحركة الملك على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.
كان قائد الحركة التي سميت فيما بعد بالثورة هو اللواء محمد نجيب والواقع أنه تم اختياره – من قبل الضباط الأحرار – كواجهة للثورة لما يتمتع به من سمعة حسنة داخل الجيش وكان اللواء الوحيد في التنظيم وكان سبب انضمام الكثير من ضباط الجيش للضباط الاحرار وكان أحد أهم عوامل نجاح الثورة .
لكن صراعا على السلطة نشأ بينه وبين جمال عبد الناصر بعد أن رأي اللواء محمد نجيب ضرورة تسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة، استطاع جمال أن يحسمة إلى صفه في النهاية وحدد إقامة محمد نجيب في قصر زينب الوكيل حرم مصطفى النحاس باشا بضاحية المرج شرق القاهرة لحين وفاته.
تولى جمال عبد الناصر بعد ذلك حكم مصر من 1954 حتى وفاته عام 1970 واستمد شرعية حكمه من ثورة يوليو .
بيان ثورة 23 يوليو
«من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري
اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم. وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين.
وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها.
وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.
أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب.
وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال.
وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس. وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسؤولاً عنهم والله ولي التوفيق.»