هناك بعض الأمثال الشعبية التي تترد على مسمع العديد منا، بعضها قد تكون حقيقة وواقعية، أما على الشق الآخر تبدو وكأنها مسيئة لمن يسمعها أو يقولها.
هذا الأمر الذي تحدث عنه الشيح مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الأسبق، أن هناك بعض الأمثال المصرية الشعبية، تدعو لضرب النساء وإهانة المرأة، وعلى رآسهم «إكسر للبنت ضلع يطلع لها 24»، تشجع على العنف ضد المرأة وبعيدة كل البعد عن الدين، «ادبحلها القطة في أول يوم» ويقال هذا المثل الشعبي في الليلة الأولى من الزواج.
ومن جانبه أكد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الدين الإسلامي كرم المرأة بكل الطرق ومن أكبر دلائل هذا التكريم نجد أن مكة سميت “أم القرى” وليلة القدر “أم الليالي”، لافتاً إلى أن الله لم يجعل الرجل مثل سيدتين فهذا كلام عارٍ عن الصحة.
وقال مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، في حواره لبرنامج “يحدث في مصر” المذاع على فضائية “إم بي سي مصر” اليوم الأربعاء ويقدم الإعلامي شريف عامر، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رُزق ببنتين فأحسن تربيتهما كانتا له عتقًا من النار، كاشفًا عن المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم:”استوصوا بالنساء خيرا”، فإنهن عوان عندكم، قائلًا: “إن هنا تشبيه للمرأة بالأسيرة عند الرجل يجب أن يدنيها منه برفق وحنان”.
مبروك عطية: إكسر للبنت ضلع يطلع لها 24 تشجع على العنف ضد المرأة
وتابع: “استحللتم فروجهن بكلمة الله، وهنا تذكير بمن شرع الزواج وهو المولى عز وجل”، لافتاً إلى ما ورد في البخاري من قصة امرأة لديها بنتين وذهبت للنبي فلم تجد سوى السيدة عائشة، فلم تجد أم المؤمنين غير تمرة فأعطيتها إياها فقامت فقسمتها بين بنتيها، فقال النبي :”من رزق بجارتين فأحسن تربيتهما كانتا له عتقا من النار”.
وبين المقصود بقوله تعالى: “أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين”، أي تضايق متعرفش تدافع عن نفسها، فى الحلية من المهد سواء اللعب أو لبس أوتعليم، موضحاً أنها تنشأ في الحلية وليس كما يروج “تكسر للبنت ضلع”.
وشدد على أننا قد ندخل النار بسبب المرأة، مؤكداً أن مقولة “إكسر للبنت ضلع يطلع لها 24″، تشجع على العنف ضد المرأة وهي بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، كما أن الحديث عن أن الرجل قيمته تساوي سيدتين ليس لها أساس من الصحة.