كتبت-أسماء الشيخ
أعلنت الأنباء عن إصابة 4 جنود من الجيش اليمني، التابع لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الجمعة، إثر قيام طائرات بدون طائر، بغارات في محافظة أبين بجنوب اليمن.
صرح مصدر عسكري يمني، بأن طائرتين مسيرتين مجهولتين، قامت بشن غارتين على الجيش في منطقة شقرة الساحلية، التي تقع في مديرية خنفر، شرق مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، وأسفرت الغارتين عن إصابة 4 جنود، وحدوث أعطاب آلية.
وأشار المصدر أن المضادات الأرضية للجيش، حاولت إسقاط الطائرتين المُسيرتين، قبل مغادرتهما.
وعلى إثر تلك الغارات، اتهم المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة، ومحور أبين بقوات المجلس الانتقالي، النقيب محمد النقيب، الجيش اليمني، بخرق وقف إطلاق النار في محافظة أبين.
وقال النقيب عبر تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:” إن الجيش شن قصفا مكثفا، وبمختلف الأسلحة على مواقع قوات الإنتقالي، في القطاع الساحلي بمحافظة أبين.
تمكنت وحدات قواتنا الجنوبية الباسلة المرابطة بالقطاع الساحلي من التصدي الفوري لهجوم شنته مليشيات الاخوان وعناصرها الارهابية التي لاذت بالفرار متكبدة خسائر كبيرة في الارواح والعتاد
— محمد النقيب (@M_Q_Alnaqib) September 3, 2020
وأكد أن قوات المجلس الانتقالي ردت بقوة على القصف، مما أسفر عن إصابات تدميرية بمصادر نيران الجيش، ولا تزال المواجهات مستمرة بين الطرفين.
الحرب بين المجلس الانتقالي الجنوبي والجيش اليمني
يشهد جنوب اليمن صدامات واشتباكات بين المجموعات الانفصالية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المنضوية إلى جانب الحكومة ، وذلك بهدف السيطرة على الأراضي في عدن ومحافظات جنوبية أخرى.
بدأ القتال بينهم منذ أغسطس 2019، حيث أنه في العاشر من أغسطس، اقتحمت القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، القصر الرئاسي في عدن، والذي يتخذ منه الرئيس هادي مقراً له، وتتمركز فيه المؤسسات المعترف بها دولياً منذ الفرار من صنعاء بعد تقدُّم الحوثيين في عام 2015.
استهدفت المواجهة، القصر الرئاسي، بهدف تقويض شرعية المؤسسات المعترف بها.
ورداً على ذلك الهجوم، استخدمت السعودية والإمارات العربية المتحدة، حينها ولأول مرة، السلاح الجوي، وذلك دفاعاً عن القوات اليمنية على الأرض.
وبعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على القصر الرئاسي، شنت السعودية هجوما، مستهدفة مواقع تابعة للمجلس الانتقالي في عدن.
وقصفَ الإماراتيون قوات موالية للحكومة في 29 أغسطس، حيث أنهم زعموا أنهم يدافعون عن أنفسهم، ضد هجمات إرهابية وشيكة.
أسباب الحرب بين الأطراف المتنازعة
بدأت الحرب بين تلك الأطراف، بسبب الخلاف حول ما إذا كان يجب أن يكون اليمن دولة موحّدة أو منقسمة أو حكومة اتحادية.
وبعد أربع سنوات من القتال، بلغ الانقسام العميق داخل الجيش النظامي اليمني والتحالف الذي تقوده السعودية، نقطة اللاعودة.
إقرأ أيضا: