الدكتورة إسراء سامي..”أنا بموت إنا لله وإنا إليه راجعون”.. هذه هي آخر كلمات كتبتها شهيدة الكورونا الدكتورة إسراء سامي، الصيدلانية بمستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وسط حالة من القهر والحزن الشديد بين طاقم الوسط الطبي، وسط دعوات ومطالب من زملائها بالتحقيق العاجل في وفاتها بسبب ما وصفوه بـ”التعنت في منحها الإجازة المرضية رغم إصابتها بفيروس كورونا”، حسب قولهم.
سبب في نقل العدوى إلى والدتها وشقيقها
إسراء كانت مثل أي فتاة تفرح بحملها وتستعد في تجهيز كافة التفاصيل لبناء حياة جديدة مع طفلها، ولكن لم تكن تعلم أن هذه الحياة التي خططت لها سوف تكون في الجنة، وأن حملها الذي لم يكتمل بسب اصابتها بفيروس كورونا المستجد، وأنها ستكون سبب في نقل العدوى إلى والدتها وشقيقها، لترحل نتيجة اهمال موظفة.
وقبل أيام من وفاتها كتبت الدكتورة إسراء أنها تقدمت بطلب إجازة مرضية لحملها، منشورًا كشفت فيه تعرضها لصعوبات للحصول على الإجازة وهو ما تسبب في إصابتها بفيروس كورونا.
أنا بموت.. إنا لله وإنا إليه راجعون
ومنذ أيام قليلة، كتبت الدكتورة إسراء على صفحتها على فيسبوك منشورًا هز أرجاء جميع وسائل التواصل الاجتماعي قائلة: “أنا بموت.. إنا لله وإنا إليه راجعون”، وهو ما حدث، للأسف، أمس الأربعاء حيث فاضت روحها إلى بارئها وهي في ريعان الشباب.
وعم الحزن أرجاء محافظة الشرقية بعد وفاتها، وسط مطالبات شديدة من زملائها بالمستشفى بالتحقيق الفوري مع المقصرين في أخذها حقها من الإجازة المرضية.
وفى هذا الصدد قالت إحدى زميلاتها: “إسراء زميلتي، وكانت حاملا في شهرها السابع، وأصيبت بكورونا بسبب مخالطتها بالمرضى في المستشفى، ونقلت العدوى إلى أمها وشقيقها، ورفضت إحدى الموظفات منح إسراء الإجازة رغم أنها واخدة إجازة مرضى من شغلها”.
وتابعت: “وطلبت منها تبلغ مرضى عن طريق السنترال، وبعدين تتعرضي على اللجنة وهي اللي تحدد تاخد إجازة ولا مش من حقها، وقالت لها الموظفة انتى عاوزة تقعدي 3 شهور في بيتك تقبضي من غير ما تستغلي”.
فيما قال أحد زملائها: “بسبب عقول عفى عليها الزمان ماتت إسراء، ويجب أن يتم محاسبة المقصرين جميعا، ونطالب المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ الشرقية بالتحقيق في ملابسات وفاة الزميلة وما تعرضت له من إهمال وتعنت وظيفي أدى إلى وفاتها ووفاة الجنين”.