أعلنت وسائل إعلام إثيوبية عن اتفاق بين إثيوبيا وروسيا، اليوم الاثنين، اتفاقية تعاون عسكري بعد مناقشة مجالات عدة للشراكة لمدة ثلاثة أيام، حسبما ذكرت وسائل إعلام إثيوبية.
وقالت مارثا ليويج، وزيرة الدولة للشؤون المالية في قوة الدفاع الوطني الإثيوبية، إن الاتفاقية الموقعة سيكون لها أهمية قصوى في تحويل العلاقات طويلة الأمد بين البلدين إلى مستوى أعلى.
ونقل موقع “سبوتنيك” الروسي عن شبكة “فانا” الإثيوبية، ستركز الاتفاقية على تحويل قدرات قوات الدفاع الوطني في مجالات المعرفة والمهارة والتكنولوجيا.
استعرض منتدى التعاون العسكري التقني الإثيوبي الروسي الحادي عشر، الأنشطة التي تم الاضطلاع بها بعد النسخة العاشرة من المنتدى وحدد توجيهات للمساعي المستقبلية، حسبما ذكرت الشبكة.
في الأسبوع الماضي، بدأت اللجنة الفنية العسكرية التعاونية المشتركة بين إثيوبيا وروسيا اجتماعاتها الـ11 في أديس أبابا، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين لزيادة المعرفة والمهارات والتقنيات العسكرية المستخدمة.
وقالت ليويج، إن التعاون المشترك مع روسيا قد يتعزز خاصة بعد المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء آبي أحمد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت أن الحكومة الروسية قدمت دعما لإثيوبيا خلال عملية تطبيق القانون فى ولاية تيغراي باعتبارها قضية شأن داخلي، بالإضافة إلى موقفها المؤيد لإثيوبيا فى مختلف القضايا والساحات الدولية ومن ضمنها الانتخابات العامة الإثيوبية التي عقدت مؤخرا وسد النهضة الإثيوبي.
كما عبرت الوزيرة عن أملها فى أن تساهم مخرجات الاجتماع فى خلق جو مساعد لتحقيق مصالح الدولتين.
موقف روسيا في جلسة مجلس الأمن من سد النهضة
وقفت روسيا على بعد خطوة واحدة من دعم مصر والسودان في قضية سد النهضة الإثيوبي، نظرًا لأبعاد قد تكون مؤثرة بشكل حيوي على الدولة الروسية إن تعمدت الدعم للقضية المصرية والسودانية بشأن المشروع الإثيوبي.
وبحسب التقسيم الجغرافي لروسيا، فلديها أيضًا ذات القضية القائم عليها النزاع الآن بشأن سد النهضة على مجرى نهر النيل، بين كلًا من مصر والسودان وإثيوبيا المتعنتة.
وفي كلمة روسيا بمجلس الأمن والتي تقدمت بها على غير حياد بشكل غير مباشر، دعمت القضية الإثيوبية، وحتى يتثنى لها الحفاظ على مكانتها الريادية.
ولعضويتها بمجلس الأمن، دعت مؤخرًا في ختام كلمتها بما دعى به المجلس لحل الأزمة بالمفاوضات، حتى لا يسلط عليها الضوء بشكل مباشر إنها تدعم إثيوبيا.
وبدء مندوب روسيا الدائم في مستهل كلمته بمجلس الأمن، إن روسيا تتابع التطورات ووضع سد النهضة، وتعترف بأهمية هذا المشروع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والذي يوفر المياه للملايين الذين يعيشون في إثيوبيا.