خالي اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية أوقف لوجه الله قطعة ارض من اخصب الاراضي في الفيوم واكثرها انتاجية واعلاها قيمة في العام ١٩٨٩ وبنى عليها مسجداً على مساحة تتجاوز القيراطين بجوار مقام العارف بالله الشيخ محمد تاج الدين احد احفاد سيدنا الحسين، وبعد عدة أعوام شيد خالي بجوار المسجد مدرسة صغيرة تابعة لوزارة التربية واسمها الفصل الواحد لتعليم المتسربين من التعليم من ابناء المزارعين.
كل ما سبق امر عادي ويتكرر يومياً في دولة قائمة على التبرعات وشعبها من أطيب شعوب الارض واكثرهم كرماً وعطاءاً.
اللافت انه من ٧ أعوام اغلقت مشرفة الفصل الواحد المدرسة بحجة ان عدد الطلاب بها قليل والاصل ان المشرفة ارادت راحتها كون المسافة للمدرسة تتجاوز الكيلو ولم يكن لها مواصلات قبل ظهور آفة التوك توك في حياتنا.
وبفضل الله استطعت من خلال نائب المحافظ باعادة فتح الفصل وجميع الفصول التي أغلقت.
مثلنا الذي عنونا عليه ينطبق على الاتي ذكره فقد تكرمت وزارة الأوقاف بإدراج المسجد ضمن خطتها في اعادة بناء المساجد بالعام ٢٠٢٠، وخصصت له اكثر من مليون جنيه في موازنة العام ٢٠٢١، وبفضل الله تم تشييده بيد مقاول اقل ما يوصف به انه رباني، ولكن كما الحال في مصرنا الزين ما يكمل فقد فوجئت بأن المسجد شيد دورين منهم دور للنساء في مكان يبعد عن العمار اكثر من كيلو في كل اتجاه، و في وقت امتنعت النساء عن الذهاب للارض والعمل في الفلاحة وغالبية الرجال كذلك امتنعوا.