بعد أن فقد دوره وخلا مضمونه ومحتواه من كل ما هو مفيد وتحول إلى ساحات للردح لكل ما هو ضد مصالح القائمين عليه ومنابر للتبجيل والتمجيد لمن لهم معاه مصلحة بان الاعلام بكل اشكاله يقاد من قبل الرأي العام بعد ان كان موجهه.
انعكس الدور وتبدلت الادوار وساق “الترند” وسائل الاعلام وانشغل العاملين به بالبحث عن الفرقعة ونسبة المشاهدات وعدد الزوار لتحقيق القليل من المال الذي يضمن لمؤسساتهم الاستمرار ورواتبهم الدوام.
وما سبق له اسباب كثيرة وعديدة تحتاج للعديد من المقالات لبحثها ومناقشتها، ولكن هنا اود ان اؤكد ان الدولة هي المتهم الاول في وقوع تلك الجريمة بعد ان اغلقت ابواب مؤسساتها في وجه الصحفيين وضيقت عليهم ولم يعد بالامكان الانتقاد او الحصول على معلومة، وتأتي نقابة الصحافيين في المرتبة الثانية بعد الدولة في قائمة المتهمين لمنعها منح عضوية النقابة لالاف الشباب العاملين في مجالات الاعلام المختلفة ما يتسبب في اعاقة عملهم بعد ان منعت العديد من الجهات لغير النقابيين من زياراتها او مراجعة مسؤوليها.