حالة من الحزن واليأس تعيشها هذه الاُسرة الصغيرة، منذ 16 سنة يعيشون معاناة صعبة مع طفلهم، يذهبون به إلى الأطباء يوميًا، دون أي جدوى، طفلهم بدلًا من أن يكون مصدرًا للسعادة والبهجة لأهله، قدر الله «جمال توفيق»، صاحب الـ 16 عامًا ابن محافظة الشرقية، أصابه نوعًا غريبًا من المرض منذ طفولته لم تعالى أن يبتليهم ليتحملوا من المشقة والتعب مالا يتحمله أحد.
يستطيع الأطباء تحديد نوع المرض وتشخيصه بشكل صحيح، اُصيب به وهو طفلًا لم يُكمل الـ 15 يومًا، وبآءت محاولات أهله لعلاجه بالفشل، حتى نفذت طاقتهم للجري وراء الأطباء والذهاب للمستشفيات.
تجلس والدته وقلبها يعتصر من الآلم، لعدم استطاعتها علاج طفلها «جمال» فتقول والدته لـ «أوان مصر» منذ طفولته وهو يُعاني من الآلم والمعاناة وهي لا تستطيع أن تتحمل الذهاب للأطباء مرة آخرى، وتضيف الأم باكية وبصراخات مكتومة وقلب محترق على طفلها الذي تراه يُعذب يوميًا وهي لا تستطيع أن تفعل له شيئًا، وتؤكد على أنه عمل الكثير من العمليات في طفولته، حتى أنه لم يتحمل.
وتروي الأم أن الأطباء لم يشخصوا حالته بشكل صحيح، وبعد أسبوعين من والدته كان في ظهر «كيس أحمر»، لا يعلموا ما هو والأطباء لم يستطيعوا تحديد هوية الشيء الذي في ظهره، ولكن كان يجب من عملية استئصال، وبعد العملية نتج عنها مضاعفات كثيرة أدت إلى شلل نصفي ولم يستطيع أن يُحرك قدميه حتى الآن.
وتسرد الاُم في حديثها لـ«أوان مصر»، لحظات الحيرة والرعب التي مرت عليها منذ 16 عامًا، وبصوت يغلبه الدموع والإبتسامة الحزينة وتنظر لطفلها وتقول «يارب»، ولكن لم تيأس أبدًا للبحث عن حلول لطفلها.
وتختتم الآم في مشهد حزين يُدمي القلب: “نفسي ابني يخف نفسي حد يسمع صوته عاوزة ابني يمشي زي باقي الأطفال”.