الحرية هي أغلى ما يمتلكه الإنسان على وجه الأرض، يدفع في سبيلها الغالي والنفيس، وحينما تسلب منه فحياته والعدم سواءـ
وفي قصة نادرا ما تتكرر، قضى الأمريكي الأسمر البشرة جونسون أكثر من نصف حياته في السجن، على الرغم من أنه دفع ببراءته من جريمة قتل صديقه ماركوس بويد، البالغ من العمر 25 عامًا في عام 1994، وقال القاضي في ولاية ميسوري الأمريكية، ديفيد ماسون، إن هناك أدلة موثوقة للغاية على أن جونسون بريء ، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
الحكم بـ براءة جونسون من تهمة قتل
تم تصوير جونسون وهو يغادر ردهة المحكمة بعد حوالي ساعتين من صدور الحكم في 14 فبراير، وشكر القاضي وجميع الذين عملوا في قضيته ويرفض الرد على المزيد من الأسئلة.
من جانبها أشادت محامية دائرة سانت لويس كيم جاردنر، التي تقدمت بطلب في أغسطس للإفراج عن جونسون بعد تحقيق أجراه مكتبها بمساعدة من مشروع البراءة، أقنعها بأنه يقول الحقيقة، بالحكم، وقالت: “هذا هو عيد الحب”.
المدعى العام كافح لإبقاءه محبوسا
فيما كافح مكتب المدعي العام للولاية بقيادة الجمهوريين لإبقاء جونسون محبوسًا، وقالت المتحدثة باسم المكتب، مادلين سيرين، في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المكتب لن يتخذ أي إجراء آخر في هذه القضية، ودافعت مرة أخرى عن دفع المكتب لإبقاء جونسون وراء القضبان.
وكتبت سيرين: “لقد دافع مكتبنا عن سيادة القانون وعمل على دعم الحكم الأصلي الذي اعتبرته هيئة محلفين من أقران جونسون مناسبًا بناءً على الحقائق المقدمة في المحاكمة”.
ومن جهتهم، انتقد محامو جونسون مكتب المدعي العام للولاية بعد جلسة الاستماع، قائلين إنه “لم يتوقف أبدًا عن الادعاء بأن لامار مذنب وكان مرتاحًا لإصابته بالذنب والموت في السجن”.
وأضاف محاموه إن جونسون يخطط لإعادة التواصل مع أسرته والاستمتاع بالتجارب التي حُرم منها طوال حياته البالغة أثناء حبسه.
وتابع :”كان الدليل الذي يثبت براءته متاحًا في محاكمته، لكن تم إخفاءه أو تجاهله من قبل أولئك الذين لم يروا أي قيمة في حياة شاب أسود من الجانب الجنوبي”.