كتبت –شروق هشام
بعد الإطاحة بنظام البشير في أبريل 2019 وضعت حكومة حمدوك جهود شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في مقدمة أولوياتها، وأبدت تعاونا كبيرا في مفاوضاتها مع الجانب الأميركي، لكنها ظلت تشدد على أن واشنطن تعاقب الشعب السوداني بجريرة النظام السابق الذي لطالما اُتهم بايواء متشددين وإرهابيين من دول عربية مختلفة.
ووفقا لـ “فورين بوليسي” فإن هنالك دعما متزايدا داخل الكونغرس ودوائر القرار الأميركية لاتجاه شطب السودان من قوائم الإرهاب الأميركية، حيث ينخرط عدد من المشرعين والدبلوماسيين الأميركيين في جهود متواصلة من أجل إقناع الممانعين بضرورة طي الملف وتقديم الدعم اللازم لإنجاح التحول المدني في البلاد.
وأشارت المجلة إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال في رسالتين منفصلتين لأعضاء في الكونغرس إن لدى الولايات المتحدة فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لضمان تقديم تعويض لضحايا الهجمات الإرهابية المدعومة من القاعدة عام 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.
كما أوضح في الرسالتين أيضا أن شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيكون بمثابة فرصة لدعم الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان والتي تخلصت من نظام البشير الذي كانت تصرفاته سببا في إدراج السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ووفقا ل “فورين بوليسي” فإن شطب السودان من قائمة الإرهاب، سيمثل نجاحًا آخر في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعلى خلفية ذلك ، رحبت وزارة الخارجية الأميركية بالسفير السوداني الجديد نور الدين ساتي، وهنأته كأول سفير للخرطوم بواشنطن منذ نحو قرن، معربة عن تطلعها لإحراز تقدم في العلاقات بين البلدين.
وفي حوار مع سكاي نيوز عربية، أكد ساتي إن بلاده تسعى لـ”علاقات طبيعية مع محيطها الإقليمي ولإعادة مسار علاقاتها مع دول العالم”، لافتا إلى أن هناك تعاون وثيق مع واشنطن لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
واقرأ ايضاً
المسماري: هدفنا عدم استفادة تركيا والمرتزقة من عائدات النفط الليبي