كتبت – شروق هشام
يصل وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إلى تونس، اليوم الأربعاء، في إطار جولة مغاربية يؤكد خلالها التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة ويناقش سبل تعزيز التعاون ضد التنظيمات المتطرفة.
ويصل التعاون بين البلدين : تونس وأمريكا إلى درجات كبيرة منذ عام 2015 دون أن تحتاج لتكون عضواً بشمال الأطلسي ، وتقدم الولايات المتحدة الدعم لتونس خاصةً خلال تصاعد الأزمة الليبية وهى البلد المجاور .
ويصل التعازن إلى المجال العسكري ايضاً ، فيحصل الجيش التونسي على دعم كبير من الجيش الأمريكي فى إطار التدريبات والأسلحة لمكافحة الارهاب الذى يسود البلاد منذ بداية الثورة عام 2011 .
وفي مايو الماضي، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)،أنه إذا تأزم الوضع فى ليبيا ستكون أمريكا مسئولة عن حماية حليفتها تونس وارسال قوى عسكرية لها ، الأمر الذى أثار الرأى العام فى تونس .
وأردفت ” أفريكوم ” فى بيان ثاني رداً على اللغط المنتشر فى تونس حيث وضحت أن هذة الفرق ستكون للتدريب المشترك وليس القتال ، وردت تونس بدورها أنه لا توجد قاعدة أمريكية على أرضها حتى الآن ولن تكون موجودة بالمستقبل أيضاً .
وخصص البنتاغون دعما للجيش التونسي بحوالي مليار دولار منذ أحداث 2011، وفقا لبيان “أفريكوم .
وتضم زيارة أسبر الأولى لأفريقيا منذ توليه الدفاع الأمريكي لقاء مع نظيره التونسي إبراهيم البرتاجي ثم يلتقى الرئيس التونسي قيس سعيّد في قصر قرطاج ثم يلقي خطابا في المقبرة العسكرية الأميركية في قرطاج حيث يرقد العسكريون الأميركيون الذين سقطوا في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وتكون مناقشة سبل التعاون وحماية تونس من أخطار التنظيمات المتطرفة مثل داعش على رأس أولويات اللقاء بالإضافة إلى “عدم الاستقرار الإقليمي الذي تفاقمه الأنشطة الخبيثة للصين وروسيا في القارة الإفريقية”.
ثم ينتقل أسبر لزيارة الجزائر فى أول زيارة لوزير دفاع أمريكي لها منذ 15 عاماً ، حيث يلتقى بالرئيس عبد المجيد تبون الذي يشغل أيضا منصبي قائد القوات المسلحة ووزير الدفاع.
ويحتتم جولته بزيارة المغرب الجمعة لتعزيز التعاون الثنائى فى مجال الأمن ومكافحة الأرهاب .
واقرأ ايضاً
كورونا تسيطر على مناظرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ..واتهامات متبادلة بين الخصمين